responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 52

إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ ) [١] وقال ـ ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ ) [٢] وقال ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ ) [٣] وقال ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ ) [٤]


إلى مكرمة أو يمنع من قبيح ، وقال الشيخ البهائي قدس‌سره الحكمة ما يتضمن صلاح النشأتين أو صلاح النشأة الأخرى ، وأما ما تضمن صلاح الحال في الدنيا فقط ، فليس من الحكمة في شيء ( فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) أي يدخر له خير كثير في الدارين ( وَما يَذَّكَّرُ ) أي وما يتعظ بما قص من الآيات أو ما يتفكر ، فإن المتفكر كالمتذكر لما أودع الله في قلبه من العلوم بالقوة ، أو ما يتنبه للفرق بين من أوتي الحكمة ومن لم يؤت ، إلا أولوا العقول الخالصة عن شوائب الوهم ومتابعة الهوى.

قوله تعالى ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) : أي الذين ثبتوا وتمكنوا فيه ، من قولهم : رسخ الشيء رسوخا : ثبت والمراد بهم النبي والأئمة عليه‌السلام كما سيأتي في كتاب الحجة ، وهم داخلون في الاستثناء ، ( يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ) استئناف موضح لحال الراسخين أو حال منهم ، أي هؤلاء الراسخون العالمون بالتأويل يقولون آمنا بالمتشابه أو بكل القرآن محكمه ومتشابهه على التفصيل لعلمهم بمعانيه ، وغيرهم إنما يؤمنون به إجمالا ، وفي بعض الروايات أن القائلين هم الشيعة المؤمنون بالأئمة عليه‌السلام المسلمون لهم ( كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا ) تأكيد للسابق ، أي كل من المحكم والمتشابه من عنده تعالى ( وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ ) أي وما يعلم المتشابه ، أو لا يتدبر في القرآن إلا الكاملون في العقول ، أو ما يعرف الراسخين في العلم يعني النبي والأئمة عليه‌السلام وما يذكر حالهم إلا أولو الألباب يعني شيعتهم ، وقد ورد منهم عليه‌السلام أن شيعتنا أولوا الألباب ، وسيأتي تمام القول فيها في كتاب الحجة إن شاء الله تعالى.

قوله تعالى ( كَمَنْ هُوَ أَعْمى ) : أي أعمى القلب ، فاقد البصيرة ، لا يهتدي إلى الحق.


[١] سورة البقرة : ٢٦٩.

[٢] سورة آل عمران : ٧.

[٣] سورة آل عمران : ١٩٠.

[٤] سورة الرعد : ٢٠.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست