responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 51

أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ ) [١] وقال ـ ( وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) [٢] وقال ـ ( وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) وقال ( وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) وقال ـ وأكثرهم لا يشعرون.

يا هشام ثم ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاهم بأحسن الحلية فقال ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ


قوله تعالى ( أَنْ يَقُولَ ) : أي لأن يقول أو وقت أن يقول.

قوله تعالى ( وَمَنْ آمَنَ ) : عطف على « أهلك » في قوله تعالى ( قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ ).

قوله تعالى « وأكثرهم لا يشعرون » : ليست هذه الآية في قرآننا ، ويحتمل الوجوه السابقة ، ثم اعلم أنه كان الأنسب ذكر هذه القرائن في سياق آيات ذم الكثرة ، كما هو في رواية تحف العقول فهي إما رجوع إلى أول الكلام ، أو ذكرت هيهنا لاستلزام ذم الكثرة مدح القلة ، وإنما كرر بعض تلك الفقرات مع ذكرها سابقا لتكرر ذكرها في القرآن في مواضع عديدة.

قوله عليه‌السلام « أولوا الألباب » : هو على الحكاية ، وفي التحف : أولي الألباب ، واللب : العقل وأريد به هنا ذوي العقول الكاملة.

قوله تعالى ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ ) : الحكمة تحقيق العلم وإتقان العمل ، وروي عن الصادق عليه‌السلام : أنها طاعة الله ومعرفة الإمام ، وفي رواية أخرى عنه عليه‌السلام أنها معرفة الإمام واجتناب الكبائر التي أوجب الله تعالى عليها النار ، وفي رواية أخرى عنه عليه‌السلام : أنها المعرفة والفقه في الدين ، فمن فقه منكم فهو حكيم ، وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رأس الحكمة مخافة الله ، وسيأتي تفسيرها في هذا الخبر بالفهم والعقل ، وكل ذلك داخل فيما ذكرنا أولا فلا تنافي بينهما.

وقال في المغرب : الحكمة ما يمنع من الجهل ، وقال ابن دريد : كل ما يؤدي


[١] سورة غافر : ٢٨.

[٢] سورة هود : ٤٠ والتاليتين في كثير من السور.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست