العرش تحمله الملائكة و هو أقوي منها) أى من الملائكة مع كونه
محمولا لهم (كالكرسى يحمله رجلاه) و هو أقوى منهما* (الشيطانية هو محمد بن النعمان
المقلب بشيطان الطاق قال انه)* تعالى (نور غير جسمانى) و مع ذلك هو (على صورة
انسان و انما يعلم الاشياء بعد كونها* الرزامية قالوا الامامة) بعد على (لمحمد بن
الحنفية ثم ابنه عبد اللّه ثم على بن عبد اللّه بن عباس ثم أولاده الى المنصور ثم
حل الاله في أبى مسلم و انه لم يقتل و استحلوا المحارم) و تركوا الفرائض و منهم من
ادعى الالهية فى المقنع (المفوضة قالوا اللّه فوض خلق الدنيا الى محمد) أي اللّه
خلق محمدا و فوض إليه خلق الدنيا فهو الخلاق لها بما فيها (و قيل) فوض ذلك (الى
على* (البدائية جوز البدء على اللّه) تعالى أي جوزوا ان يريد اللّه شيئا ثم يبدو
له أي يظهر عليه ما لم يكن ظاهرا له و يلزمه (ان لا يكون الرب عالما بعواقب
الامور* (النصيرية و الاسحاقية قالوا حل اللّه في على) فان ظهور الروحانى في الجسد
الجسمانى مما لا ينكر اما في جانب الخير فكظهور جبريل بصورة البشر و اما في جانب
الشر فكظهور الشيطان في صورة الانسان قالوا و لما كان على أولاده أفضل من غيرهم و
كانوا مؤيدين بتأييدات متعلقة بباطن الاسرار قلنا ظهر الحق تعالى بصورتهم و نطق
بلسانهم و أخذ بأيديهم و من هاهنا أطلقنا الآلهة على الأئمة الا ترى ان النبي قاتل
المشركين و عليا قاتل المنافقين فان النبي يحكم بالظاهر و اللّه يتولى السرائر
(الاسماعيلية و لقبوا بسبعة القاب بالباطنية لقولهم بباطن الكتاب دون ظاهره) فانهم
قالوا للقرآن ظاهر و باطن و المراد منه باطنه و ظاهره المعلوم من اللغة و نسبة
الباطن الى الظاهر كنسبة اللب الى القشر و المتمسك بظاهره معذب بالمشقة فى
الاكتساب و باطنه مؤد الى ترك العمل بظاهر و تمسكوا في ذلك بقوله تعالىفَضُرِبَ
بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ
قِبَلِهِ الْعَذابُو هذا القول أخذوه من المنصورية و الجناحية (و) لقبوا (بالقرامطة
لان أولهم) الذي دعا الناس الى مذهبهم رجل يقال له (حمدان قرمط و هى احدى قرى واسط
و بالحزمية لإباحتهم المحرمات و المحارم و بالسبعية لانهم زعموا ان النطقاء
بالشرائع أي الرسل سبعة آدم و نوح و ابراهيم و موسى و عيسى و محمد و محمد المهدى
سابع النطقاء و بين كل اثنين) من النطقاء (سبعة أئمة يتممون شريعته و لا بد في كل
عصر من سبعة بهم يقتدى و بهم يهتدي) فى الدين و هم متفاوتون في الرتب (امام يؤدى
عن اللّه) و هو غاية الادلة الى دين اللّه (و حجة يؤدى عنه) أي عن الامام و يحمل
علمه