responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 314

المقصد العاشر فى التوبة و فيه بحثان‌

الاول في حقيقتها و هى) في اللغة الرجوع قال اللّه تعالى‌ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا أى رجع عليهم بالتفضل و الانعام ليرجعوا الى الطاعة و الانقياد و فى الشرع (الندم على معصية من حيث هى معصية مع عزم أن لا يعود إليها اذا قدر عليها فقولنا) الندم لما سيأتى من الحديث و قولنا على معصية لان الندم على فعل لا يكون معصية بل مباحا أو طاعة لا يسمى توبة و قولنا (من حيث هي معصية لان من ندم على شرب الخمر لما فيه من الصداع و نزف العقل) أى خفته و طيشه (و الاخلال بالمال و العرض لم يكن تائبا) شرعا (و قولنا مع عزم أن لا يعود إليها زيادة تقرير) لما ذكر أولا و ذلك (لان النادم على الأمر لا يكون الا كذلك و لذلك ورد فى الحديث الندم توبة) و اعترض عليه بأن النادم على فعل في الماضى قد يريده في الحال أو الاستقبال فهذا القيد احتراز عنه و ما ورد في الحديث محمول على الندم الكامل و هو أن يكون مع العزم على عدم العود أبدا و رد بأن الندم على المعصية من حيث هي معصية يستلزم ذلك العزم كما لا يخفى (و قولنا اذا قدر لان من سلب القدرة على الزنا و انقطع طمعه عن عود القدرة) إليه (اذا عزم على تركه لم يكن ذلك توبة منه) و فيه بحث لان قوله اذا قدر ظرف لترك الفعل المستفاد من قوله لا يعود و انما قيد به لان العزم على ترك الفعل في وقت انما يتصور ممن قدر على ذلك الفعل و تركه في ذلك الوقت ففائدة هذا القيد ان العزم على الترك ليس مطلقا حتى لا يتصور ممن سلب قدرته و انقطع طمعه بل هو مقيد بكونه على تقدير فرض القدرة و ثبوتها فيتصور ذلك العزم من المسلوب أيضا


الشافعية القائلين بان العام دليل فيه شبهة و أما على مذهب الحنفية القائلين بان العام قطعى كالخاص الا اذا خص منه البعض فالجواب أن يقال قد خص الشفاعة لزيادة الثواب حيث قبلت للمؤمنين اتفاقا و العام الّذي خص منه البعض ظنى بالاتفاق فيجوز تخصيصه بالأحاديث الواردة فى الشفاعة لأهل الكبائر و اللّه أعلم (قوله من حيث هى معصية) أى لكونه معصية قال فى شرح المقاصد الندم لخوف النار أو لطمع الجنة هل يكون توبة فيه تردد بناء على انه ندم لكونه معصية أم لا و الحق انه لا تردد لان معنى كونه معصية انها تبعد من الجنة و تقرب من النار و لا يقرب الرجل منها الا لهذين المعنيين نعم خلوص التوبة أن يكون لوجه اللّه تعالى لا لطمع جنة و لا لخوف نار لكن التوبة من المعصية من حيث هى معصية يعم الكل و اللّه أعلم (قوله مع عزم أن لا يعود إليها) اعترض عليه بأن فعل المعصية فى المستقبل قد لا يخطر بالبال لذهول و نحوه فالعزم على ترك المعاودة انما يقارن التوبة فى بعض الأحوال و لا تطرد فى كل حال و جوابه يفهم من قول الشارح و رد بان الندم الخ (قوله و فيه بحث لان قوله الخ) مبنى كلام المصنف ان الظرف متعلق بالعزم و مبنى البحث على انه متعلق بالنفى المستفاد من لا يعود

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست