responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 288

من باب المجاز العقلى* (السادس الملائكة رسل اللّه الى الأنبياء و الرسول أقرب الى المرسل من المرسل إليه كالنبي عليه الصلاة و السلام بالنسبة الى أمته فتكون) الملائكة (أفضل الجواب) ان كان ما ذكرتم قاعدة كلية (فيجب أن يكون واحد من آحاد الناس اذا أرسله ملك الى ملك أفضل من الملك المرسل إليه) و هو باطل قطعا* (السابع اطراد تقديم ذكر الملائكة على ذكر الأنبياء و المفضول لا يقدم على سبيل الاطراد* الجواب ان ذلك) التقديم المطرد انما هو (بحسب ترتيب الوجود) فان الملائكة مقدمون فى الوجود فجعل الوجود اللفظى مطابقا للوجود الحقيقي (أو) بحسب ترتيب (الايمان فان وجود الملائكة أخفى فالايمان به أقوى) فيكون تقديم ذكرهم أولى‌

المقصد التاسع في كرامات الاولياء

و انها جائزة عندنا) خلافا لمن منع جواز الخوارق (واقعة حلافا للاستاذ أبي اسحاق و الحليمي منا و غير أبى الحسين من المعتزلة) قال الامام الرازي في الاربعين المعتزلة ينكرون كرامات الاولياء و وافقهم الاستاذ أبو اسحاق منا و أكثر أصحابنا يثبتونها و به قال أبو الحسين البصري من المعتزلة (لنا اما جوازها فظاهر على أصولنا) و هى ان وجود الممكنات مستند الى قدرته الشاملة لجميعها فلا يمتنع شي‌ء منها على قدرته و لا يجب غرض في أفعاله و لا شك ان الكرامة أمر ممكن اذ ليس يلزم من فرض وقوعها محال لذاته (و أما وقوعها فلقصة مريم) رضى اللّه عنها حيث حملت بلا ذكر و وجد الرزق عندها بلا سبب و تساقط عليها الرطب من النخلة اليابسة و جعل هذه الامور معجزات لزكريا أو ارهاصا لعيسى مما لا يقدم‌


الاول بأنه لا قائل بالفضل بين عيسى عليه السلام و غيره من الأنبياء عليهم السلام و فيه ما فيه (قوله قال الامام الرازى فى الاربعين الخ) الظاهر من قوله ينكرون كرامات الاولياء انهم ينكرون جوازها ففائدة النقل على هذا ظاهر و لك ان تجعل فائدة بيان ان الخلاف المذكور فى المتن قيد الوقوع لا الجواز (قوله مما لا يقدم عليه المنصف) أما على الاول فلان المعجزة يجب ان تكون مقرونة بالتحدى و ظاهرة للقوم حاصلة بحضورهم و حضور الرسول ليمكن الاستدلال بها و ما ذكر من الامور ليست كذلك كيف و لو كانت هذه الامور معجزة لزكريا عليه السلام لعلمت كيفية حدوثها و التالى منتف لقوله تعالى‌ كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا و أما على الثانى فلانه لو كان ارهاصا لعيسى عليه السلام لما علمت مريم من أين حصل ذلك على انه لا معنى للكرامة الا ظهور الخارق على يد العارف باللّه تعالى و صفاته مقرونا بعمل الطاعات غير مقرون بدعوى النبوة و هاهنا كذلك ثم ان هذه الحوادث ذكرت تعظيما لحال‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست