responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 287

لكما ذلك الشرف) فقبلا منه و اقداما عليه (و الجواب انهما رأيا الملائكة أحسن صورة و أعظم خلقا و أكمل قوة) منهما (فنهاهما مثل ذلك و خيل إليهما انه الكمال) الحقيقى (و الفضيلة) المطلوبة* (الثالث قوله تعالى‌ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ‌ و هو صريح فى تفضيل الملائكة على المسيح كما يقال لا انا أقدر على هذا و لا من هو فوقى في القوة و لا يقال من هو دونى) و كما يقال لا يستنكف الوزير عن خدمة فلان و لا السلطان و لا يجوز أن يعكس (الجواب ان النصارى استعظموا المسيح لما رأوه قادرا على احياء الموتى و لكونه بلا أب) فأخرجوه عن كونه عبد اللّه و ادعوا له الالوهية (و الملائكة فوقه فيهما فانهم قادرون على ما لا يقدر عليه و لكونه بلا أب و لا أم فاذا لم يستنكفوا من العبودية و لم يصر ذلك سببا لادّعائهم الالوهية فالمسيح أولى بذلك و ليس ذلك من الافضلية) التى نحن بصددها (في شي‌ء* الرابع قوله تعالى‌ وَ مَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ‌ و المراد بكونهم عنده ليس القرب المكاني) اذ لا مكان له تعالى (بل قرب الشرف و الرتبة أيضا فجعله) أى جعل عدم استكبارهم عن عبادته (دليلا على) هذا الوجه و هو (انهم اذا لم يستكبروا فغيرهم أولى أن لا يستكبروا فذلك دليل أفضليتهم) اذ مع التساوى أو المفضولية لا يحسن ذلك الاستدلال (و الجواب المعارضة بقوله) تعالى في حق البشر (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) فيظهر حينئذ ان العندية تدل على الفضيلة دون الأفضلية (و) المعارضة (بقول الرسول عليه الصلاة و السلام حكاية عن اللّه سبحانه و تعالى انا عند المنكسرة قلوبهم و كم بين أن يكون عند اللّه و من يكون اللّه عنده) كما يشهد به الذوق السليم (و أما الاستدلال بعدم الاستكبار فبكونهم أقوى) و أقدر على الافعال (لا) بكونهم (أفضل* الخامس ان الملائكة معلموا الأنبياء قال تعالى‌ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى‌ و قال نزل به الروح الأمين على قلبك و المعلم أفضل) من المتعلم (الجواب انهم المبلغون و المعلم هو اللّه) و اسناد التعليم إليهم‌


تمامها لا يدل على أفضليتهم بمعنى كثيرة ثوابهم (قوله فنهاهما مثل ذلك الخ) أى جعلهما متمنين له قيل الاحسن مع النبوة و سنده ما سبق فغاية التفضيل على آدم عليه السلام قبل النبوة و إلا فإني يتصور من النبي الجهل بهذه المسألة حتى يتخيل كلام الشيطان حقا (قوله الجواب ان النصارى الخ) و قد يجاب أيضا بان معنى الآية الرد على من جعل المسيح ابن اللّه و من جعل الملائكة بنات اللّه تعالى الا أن الغرض الاصلى الرد على الاول فقدم و التقريب ظاهر هذا و قد أجاب فى لباب الاربعين بأن نبينا صلى اللّه عليه و سلم افضل من المسيح و لا يلزم من ترجيح شي‌ء على المفضول ترجيحه على الفاضل و بأن الآية تقتضى ترجيح كل الملائكة على المسيح لا ترجيح كل واحد و فيه النزاع و فيه يدفع‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست