responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 263

(من موسى عليه السلام و لو كان كذلك) أى متواتر كما زعمتم (لاحتج به على محمد و لو احتج به) عليه (لنقل) ذلك الاحتجاج (متواترا) لتوفر الدواعى على نقله و لا تواتر أصلا كيف و قد اشتهر انه اختلقه ابن الراوندى لليهود (و أما الترديد فنختار) منه (انه صرح بدوامه الى ظهور الناسخ) على لسان نبي يأتى من بعده (و انما لم ينقل) ذلك (تواترا اما لقلة الدواعي) منهم (الى نقله لما فيه من الحجة عليهم) لا لهم (و اما لقلة الناقلين في بعض الطبقات) المعتبرة كثرتها في التواتر (لان اليهود جرت لهم وقائع ردتهم الى أقل القليل ممن لا يحصل التواتر بنقله) كما في زمن بختنصر فانه قتلهم و أفناهم الا من شذ منهم و أما العيسوية من اليهود فطريق الرد عليهم انهم لما سلموا صحة نبوته بالأدلّة القاطعة و المعجزات الباهرة وجب عليهم أن يعترفوا بما تواتر عنه من دعواه البعثة الى الامم كافية لا الى العرب خاصة فانه قد علم ذلك منه كما علم وجوده و دعواه الرسالة

المقصد الخامس في عصمة الأنبياء

أجمع أهل الملل و الشرائع كلها (على) وجوب (عصمتهم عن تعمد الكذب فيما دل المعجز) القاطع (على صدقهم فيه كدعوى الرسالة و ما يبلغونه عن اللّه) الى الخلائق اذ لو جازا عليهم التقول و الافتراء في ذلك عقلا لأدى الى ابطال دلالة المعجزة و هو محال (و في جواز صدوره) أى صدور الكذب (عنهم) فيما ذكر (على سبيل السهو و النسيان خلاف فمنعه الاستاذ) أبو اسحاق (و كثير من الأئمة) الاعلام (لدلالة المعجزة على صدقهم) فى تبليغ الاحكام فلو جاز الخلف في ذلك لكان نقضا للدلالة المعجزة و هو ممتنع (و جوزه القاضي) أبو بكر (مصيرا منه الى عدم دخوله في التصديق المقصود بالمعجزة) فان المعجزة انما دلت على صدقه فيما هو متذكر له عامد إليه و أما ما كان من النسيان و فلتات اللسان فلا دلالة لها على الصدق فيه فلا يلزم من الكذب هناك نقض لدلالتها (و أما سائر الذنوب)


و الجواب منع تواتر ذلك) على انه كثيرا ما يعبر بالتأبيد و الدوام عن طول الزمان (قوله كما في زمن بختنصر) قيل عليه ان بختنصر انما قتل يهود الشام و بيت المقدس و هم كانوا منتشرين في مشارق الارض و مغاربها اللهم الا ان يمنع انتشارهم في ذلك الزمان (قوله لأدى الى ابطال دلالة المعجزة) قيل لا نسلم ان الكذب فيما سوى دعوى الرسالة مما يبلغونه الى الخلائق يؤدى الى ابطال دلالة المعجزة فان المعجزة انما تدل على صدقه في نفس دعوى الرسالة أو فيما يبلغه عن اللّه تعالى مقرونا بدعوى النبوة المقرونة باظهار المعجزة و جوابه ما مر من ان الخارق‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست