الحضيض كان قطر منه بعينه منطبقا على الخط المار بمركز العالم و
الخارج و التدوير و بالاوج و الحضيض و الطرف الاعلى من هذا القطر هو ذروة التدوير
التى هى مبدأ حركته الخاصة و الطرف الآخر منه حضيضه المقابل لها فهما محاذيان في
هاتين الحالتين لمركز العالم و مركز الخارج أيضا و اذا فارق مركز التدوير الاوج و
الحضيض لم يكن ذلك القطر منه منطبقا على الخط الخارج من مركز العالم الى مركز
التدوير و اصلا الى أعلاه و لا على الخط الخارج من مركز الخارج الى مركز كذلك فلا
تكون الذروة المذكورة و مقابلها محاذيين لشيء من مركزي العالم و الخارج بل هما
محاذيان أبدا لنقطة أخري كما ستعرفه و يسميان ذروة وسطى و حضيضا أوسط و يخالفان
الذروة و الحضيض المرئيين في غير الاوج و الحضيض و اعلم ان هذا الاختلاف ليس بسبب
كون حامل التدوير خارج المركز بل هو اختلاف واقع بين الذروتين علم إنيته و لم تعلم
لميته (و) ثالثها الاختلاف (الّذي) يكون (بسبب تفاوت قطر التدوير) بالعظيم و الصغر
(في قربه و بعده بسبب حامله
(حسن چلبى)
حضيض خارج المركز و تارة أخرى في مقابلة الذروة فيراد به حضيض
التدوير و قوله كان قطر منه أى من التدوير و قوله بالاوج و الحضيض* اعلم انه اذا
كان مركز التدوير في الاوج مثلا لزم أن تكون الذروة منطبقة على الاوج و متحدة معه
فاذا فرضنا خطا مبتدأ من الاوج مثلا لزم أن تكون الذروة منطبقة على الأوج و متحدة
معه فاذا فرضنا خطا مبتدأ من الأوج منتهيا مثلا لزم أن تكون الذروة منطبقة على
الأوج و متحدة معه فاذا فرضنا خطا مبتدأ من الاوج منتهيا الى الحضيض فذلك الخط يمر
أولا بمركز التدوير ثم بحضيضه ثم بمركز الخارج ثم بمركز العالم فينتهى الى الحضيض
و اذا كان مركز التدوير في الحضيض لزم أن يكون حضيض الخارج و حضيض التدوير متحدين
فاذا فرضنا خطا مبتدأ من الذروة منتهيا الى الأوج فهذا الخط يمرأ و لا بمركز
التدوير ثم بالحضيض الذين صارا متحدين ثم بمركز الخارج فينتهى الى الأوج و قوله
فهما أى الطرفان المذكوران و قوله فى هاتين الحالتين هما كون مركز التدوير في
الأوج و كونه في الحضيض و قوله أيضا متعلق بمركز العالم و مركز الخارج معا أى
الطرفان المذكوران يحاذيان مركز مركز العالم و مركز الخارج كما يحاذيان الأوج و
الحضيض و يحتمل أن يكون متعلقا بمركز الخارج وحده أى يحاذيان مركز الخارج كما
يحاذيان مركز العالم هذا لكن الأولى أولى أولى و قوله الى مركزه أى مركز التدوير و
قوله كذلك أى و اصلا الى أعلاه (قوله لنقطة أخرى) أى هى في جانب الحضيض من مركز
العالم على ما اختاره و قوله كما ستعرفه أى ستعرفه في التنبيه الآتى من هذا المقصد
و قوله و يسميان ذروة وسطى و حضيضا أوسط و هما اللذان قد كانا مرئيين في الاوج و
الحضيض قبل مفارقته من مركز التدوير عن الأوج و الحضيض و قوله المرئيين الخ أى
المرئيين بعد مفارقة مركز التدوير عن الأوج و الحضيض (قوله و اعلم ان هذا
الاختلاف) اشارة الى الرد على المصنف في قوله و الّذي بسبب