responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 85

انما يتم اذا كان حصول مراد أحدهما دون الآخر ترجيحا بلا مرجح كما في تعدد الآلهة و أما في غيره فلا يتم فان الخالق أقدر من المخلوق و يجوز أن يكون أحد المخلوقين أقدر من الآخر فلا يكون وقوع مراد الاقدر تحكما (و) جوزه (الاصحاب) لا مطلقا بل بين قادر خالق و قادر كاسب (بناء على اثبات قدرة للعبد غير مؤثرة) في مقدوره بل متعلقة به تعلق الكسب (مع شمول قدرة اللّه تعالى) لجميع الاشياء فيكون مقدور العبد كسبا مقدورا للّه تعالى تأثيرا (و منعه المعتزلة) أي منعوا جواز كون مقدور بين قادرين مطلقا (بناء على امتناع قدرة غير مؤثرة) على رأيهم بل لا تكون القدرة عندهم الا مؤثرة (فيلزم التمانع) على تقدير كون مقدور بين قادرين (و المجوزون من أصحابنا) لكون مقدور بين قدرة كاسبة و قدرة مؤثرة كما مر (اتفقوا على امتناع) مقدور بين قدرتين مؤثرتين للتمانع (و) على امتناع مقدور بين (قدرتين كاسبتين لان الكسب هو أن يخلق اللّه) تعالى فعلا متعلقا (للقدرة الحادثة و انها) أى القدرة الحادثة (لا تتعلق بفعل خارج عن المحل) أى محل تلك القدرة الحادثة (فلا يقدر زيد على فعل عمرو و لا يتصور اثنان هما محل لفعل واحد)


[قوله فلا يكون وقوع مراد الاقدر تحكما] و لا يلزم من ذلك أن لا يكون مقدور بين قادرين لان القدرة عند المعتزلة قبل الفعل بل يلزم تخلف أحد القدرتين لممانعة الاخرى [قوله و منعه المعتزلة] أى كلهم غير أبي الحسين كما نقله الآمدي و هذه المسألة أعني جواز اجتماع القدرتين و عدمه غير المسألة التى تجي‌ء في الالهيات لان قدرته تعالى شاملة لجميع الممكنات خلافا للجبائية فانهم قالوا انه تعالى لا يقدر على غير مقدور العبد فما قيل ان المانعين هم الجبائية القائلون بأن اللّه تعالي لا يقدر على نفس مقدور العبد و هم‌


(قوله فلا يكون وقوع مراد الاقدر الخ) فان قلت لا يجتمع حينئذ قدرتان مؤثرتان و الكلام فيه قلت أبو الحسين يقول بقبلية القدرة المؤثرة على الفعل و معنى المقدورية عنده ان القادر متمكن من ايجاده و تركه حتى لو تعلق ارادته بايجاده و لم توجد ممانعة الاقدر لاثر قدرته فيه بالفعل فعلى هذا يوجد فى الصورة المذكورة مقدور بين قادرين و ان لم يوجد موجود بين موجدين بالفعل (قوله و منعه المعتزلة) الظاهر ان المانع بعضهم و هم الجبائية القائلون بأن اللّه تعالي لا يقدر على نفس مقدور العبد تعالى عن ذلك علوا كبيرا ففيما ذكر فى ابكار الافكار من اجماع المعتزلة على ذلك سوي أبي الحسين تأمل (قوله لان الكسب هو ان يخلق اللّه تعالي) فيه مسامحة و المقصود ان الكسب حالة يقارنها الخلق‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست