responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 32

المشترك (هي بعينها) الاثر (الحاصل منه) أى من ذلك الواحد الّذي جرد عن مشخصاته (لا تختلف) تلك الصورة باختلاف الافراد التى تجرد عن المشخصات حتى اذا سبق واحد منها الى النفس فتأثرت منه بذلك الاثر المجرد عن العوارض لم يكن لما عداه من الافراد اذا حضر عندها تأثير آخر و اذا كان هذا المتأخر سابقا انعكس الحال بينهما و لو كان الحاضر من غير افراده كفرس مثلا لكان الاثر الحاصل في القوة العاقلة بالتجريد عن المشخصات صورة أخرى سوى صورة الانسان فهذا معنى كون الصورة العقلية كلية مشتركة بين كثيرين فان قلت لا شك أن الصورة العقلية الانسانية الحالة فى القوة العاقلة صورة جزئية معروضة لعوارض ذهنية باعتبار حلولها في نفس جزئية و لذلك امتازت عن الصورة الانسانية الحالة فى نفس أخرى فكيف تكون كلية مع كونها جزئية أيضا قلت لا منافاة لان كليتها


(قوله فهذا معنى كون الصورة العقلية كلية) و ليس معناه الاشتراك حقيقة اما بطريق التشعب و التجزي فهو ظاهر أو بوجودها فى محال متعددة تتصف بصفات متقابلة فانه باطل بديهة و ان ذهب إليه القائلون بوجود الطبائع مصرين على ان شأن الامور الكلية ان تتصف بالمتقابلات و توجد في المحال المتعددة


(قوله فهذا معنى كون الصورة العقلية كلية مشتركة بين كثيرين) أى المراد بكلية الصورة العقلية و اشتراكها بين كثيرين هو هذه المطابقة و الا فالكلية بمعنى الاشتراك المتعارف يمتنع عروضها للصور العقلية كامتناع عروضها للموجود الخارجي كما صرح به فى حواشى التجريد (قوله قلت لا منافاة لان كليتهما الخ) تقرير الجواب هاهنا لا يلائم كلامه في حواشى التجريد فانه صرح هناك بأن الكلية بمعنى الاشتراك لا تعرض للموجودات الخارجية و هو ظاهر و لا للصور العقلية لان كل واحدة منها صورة جزئية في نفس جزئية فامتنع اشتراكها و أما الكلية بمعنى المطابقة فتعرض للصور العقلية اذ المفهوم من هذا الكلام أن المطابقة بالمعنى المذكور تعرض للصور العقلية و لو أخذت مع عوارضها الذهنية فانه لو حمل كلامه على عروضها لها مأخوذة في نفسها لا مع عوارضها الذهنية اتجه أن الاشتراك يعرض لها أيضا مأخوذة كذلك أ لا يرى ان الصورة العالمية مأخوذة كذلك هي مفهوم الحيوان على تقدير اتحاد العلم و المعلوم و هذا المفهوم مشترك بين كثيرين بمعنى تحقق حصة منه فى كل منها فتعين أن مراده هناك عروض المطابقة للصور العقلية مع انها صورة جزئية فى نفس جزئية و لهذا اعترض عليه بانه يستلزم أن يكون أمر واحد من جهة واحدة كليا و جزئيا أيضا فلا يكون مفهوما الجزئية و الكلية متقابلين و لم يقل به أحد ثم قيل و لو استدل على عدم صحة تفسير الكلية بالمطابقة بالمعنى المذكور بان المطابقة بهذا المعنى تعرض للصور العقلية و الكلية لا يمكن عروضها لتلك الصور لكونها صورا جزئية حالة في نفس جزئية لكان صوابا فليتأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست