responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 25

ليس ضدا للعلم بل هو (مماثل له) فامتناع الاجتماع بينهما انما هو للمماثلة لا للمضادة و انما قالوا بالمماثلة بينهما (لوجهين* الاول ان التميز بينهما) ليس الا (بالنسبة الى المتعلق و هي) أى تلك النسبة المميزة بينهما (مطابقته أو لا مطابقته) فان العلم مطابق لمتعلقه و الجهل المركب غير مطابق له (و النسبة لا تدخل في حقيقة المنتسبين) لان النسبة متأخرة عن طرفيها فتكون خارجة عنهما (و الامتياز بالامور الخارجية لا يوجب الاختلاف بالذات) و اذ ليس بينهما اختلاف الا بهذا الوجه لزم اشتراكهما فى تمام الماهية* الوجه (الثانى أن من اعتقد من الصباح الى المساء أن زيدا فى الدار و كان) زيد (فيها الى الظهر ثم خرج كان له اعتقاد واحد مستمر) من الصباح الى المساء (لا يختلف) ذلك الاعتقاد (بحسب الذات) و الحقيقة (ضرورة ثم انه كان) أي ذلك الاعتقاد (أو لا علما ثم انقلب جهلا) مركبا (و الانقلاب) من شي‌ء الى آخر (لا يتصور الا في أمر عارض مع اتحاد الذات) و الحقيقة فى ذينك الشيئين فيكونان متماثلين انقلب أحدهما الى الآخر بسبب اختلاف العوارض و لا استحالة فيه بخلاف المتضادين و المتخالفين فى الحقيقة فان الانقلاب بينهما يفضى الى انقلاب الحقائق و هو محال و أيضا قد ثبت فى المثال المذكور اتحاد العلم و الجهل المركب فى الذات فلا يكون الاختلاف الا بالعوارض (و قال الاصحاب) فى جوابهم بطريق المعارضة (المطابقة و اللامطابقة أخص صفاتهما) أى صفات العلم و الجهل المركب (فيلزم من الاختلاف فيه) أى فى أخص‌


[قوله و النسبة لا تدخل الخ‌] فيه أن اللازم منه خروج المطابقة و اللامطابقة من الاعتقاد الجازم و متعلقه لا خروجهما عن حقيقة العلم و الجهل المركب [قوله فى تمام الماهية] و هو الاعتقاد الجازم [قوله مستمر] و لو يتجدد الامثال [قوله و هو محال‌] فيه ان الانقلاب المحال انقلاب كل من الواجب و الممكن و الممتنع الى آخر لا انقلاب حقيقة ممكنة الى أخرى فان العناصر ينقلب بعضها الى بعض [قوله و أيضا الخ‌] فحينئذ لا حاجة الى قوله و الانقلاب لا يتصور الا في أمر عارض مع اتحاد الذات [قوله أخص صفاتهما] اذ تينك الصفتين امتازا عن جميع أنواع الادراك‌


(قوله النسبة متأخرة عن طرفيها) قد سبق منا فى بحث الوجوب الاعتراض على هذه المقدمة المشهورة بأن لمجموع النسب نسبة الى كل واحدة منها و تلك النسبة ليست متأخرة عن كل من طرفيها ضرورة كونها داخلة فى مجموع النسب و الجواب عنه أيضا فلينظر فيه (قوله و أيضا قد ثبت الخ) يعني أن اتحاد الذات في الصورة المفروضة قد ثبت بالضرورة الوجدانية و ان قطعنا النظر عن لزوم الانقلاب على تقدير عدمه (قوله الا بالعوارض) و تلك العارضة ليست الا المطابقة فالوجه الثانى عائد الى الاول و جزئي من جزئياته (قوله في جوابهم بطريق المعارضة) و أما جوابهم بطريق حل دليلهم المبني على امتناع انقلاب الحقائق فهو ان انقلاب الحقائق الممتنع عند المحققين هو الثانى واحد من الواجب و الممكن و الممتنع الى الآخر صرح به فى التلويح و من البين انه لم يلزم هذا ذكره على تقدير اختلاف العلم و الجهل المركب فى الماهية (قوله أخص صفاتهما] قد يمنع ذلك بتجويز كونهما من الصفات المعنوية و لا يخفى بعده‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست