responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 227

تلك الحالة (تترك طبعا طلبا للملائم) أما فى الاين فكالحجر المرمى الى فوق و أما فى الكيف فكالماء المسخن قسرا و اما في الكم فكالذابل ذبولا مرضيا فان هذه الحالة المنافرة ما دامت باقية كانت الطبيعة محركة للجسم لترده الى الحالة الملائمة و تختلف اجزاء الحركة بحسب اختلاف القرب و البعد من تلك الحالة المطلوبة فاذا أوصلته الطبيعة إليها انقطعت الحركة الطبيعية لانتفاء أحد جزئى علتها أعنى مقارنة الحالة الغير الملائمة هكذا قالوا (و) يتجه عليهم ان يقال (الملائم غاية) مطلوبة (و لا تتصور) الغاية (الا فى الحركة الارادية) اذ لا بد من الشعور بالغاية حتى يمكن طلبها فلا تكون الحركة الطبيعية التي لا شعور معها طلبا للملائم و اذا لم يكن للطبيعة مطلوب بقى ان تكون هى مع الحالة التي لا تلائمها مقتضية للحركة (و فيه اشكال اذ ليس الحركة) الطبيعية (الى جهة حينئذ اولى من) الجهة (الاخرى) و قد يجاب بان ثبوت الغاية لا يتوقف على الشعور و الإرادة و تلخيصه ان الفعل اذا ترتب عليه أمر ترتبا ذاتيا يسمى غاية له فان كان له مدخل فى اقدام الفاعل على ذلك الفعل يسمى غرضا بالقياس إليه و علة غائية بالقياس الى الفعل فالعلة الغائية هى المحتاجة الى الشعور دون الغاية فانها قد ثبتت بلا شعور اذ لا بعد في أن يكون بعض الامكنة ملائما لبعض الاجسام فاذا فرض خارجا عن مكانه الملائم له اقتضى طبيعة الحركة إليه و تكون هذه الحركة طلبا طبيعيا لذلك المكان لا اراديا موقوفا على الشعور و الإرادة و كذا نقول فى الكيفيات و الكميات و ملاءمة بعضها لبعض الاجسام (و يعلم من ذلك) الّذي مر ذكره في الحركة


(قوله اذ لا بد من الشعور الخ) و أنتم أيها الحكماء لا تثبتون الشعور للطبيعة على ما تقرر عندكم من قسمة الحركة


صرحوا فى كثير من المواضع بان فاعل جميع الحوادث العنصرية هو العقل الفعال لا غير فالعلة الفاعلية للحركة الطبيعية على هذا هو العقل و أما الطبيعة مع المقارنة المذكورة فليست علة فاعلية لها و لا علة تامة نعم يحتمل أن تكون علة مستلزمة لها فليفهم (قوله اذ لا بد من الشعور بالغاية حتى يمكن طلبها) قد يجاب بالتزام ان للطبائع شعورا لمقتضاها غاية ما فى الباب ان شعورها ضعيف منهم من أثبت هذا الاحتمال فى جميع الاجسام البسيطة و المركبة حتى ذكر انه شوهد بعض الاناث من النخل يتحرك الى جهة بعض الذكور فى حالة كان الريح الى خلاف تلك الجهة و كذا ميل عروق الاشجار الى صوب الماء في الانهار و انحرافها فى الصعود عن الجدار المجاور و هو مما يؤكد الظن بان للنباتات شعورا و ادراكا كذا في المحاكمات‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست