responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 199

في الخارج فاذن الحركة الموجودة هى الحصول في حد معين و ذلك الحصول أمر آنى غير منقسم فى امتداد المسافة و الّذي يليه يكون مغايرا له فتكون الحركة مركبة من أمور آنية الوجود متتالية فيلزم تركب المسافة من أجزاء لا تتجزى و هو باطل عندهم قلنا الحركة بمعنى التوسط أمر موجود فى الآن و مستمر باستمرار الزمان على معنى أنه موجود في كل آن يفرض في ذلك الزمان كالبياض الواحد الموجود في الآن مع استمراره فى الزمان و هي متشخصة بوحدة الموضوع و الزمان و ما فيه فالحركة للواحدة بالعدد هي التوسط بين المبدأ و المنتهي الحاصل لموضوع واحد في زمان واحد في شي‌ء واحد فاذا فرض فى المسافة حدود معينة فعند وصول المتحرك الى واحد منها يعرض لذلك التوسط آن صار حصولا في ذلك الوسط و وصولا الى ذلك الحد و هذا أمر زائد على ذاته الشخصية عارض له فاذا خرج الجسم عن ذلك الحد فقد زال عنه عارض من عوارض ذاته المشخصة و حصل عارض آخر ثم ان تعاقب هذه العوارض بحيث لا يمكن فرض عارض ثالث بين عارضين متعاقبين منها لا يتصور الا بتتالى النقط فى المسافة و اذا امتنع هذا امتنع تتالى العوارض أيضا (و هى بهذا المعنى) أي الحركة بمعنى التوجه و التوسط (تنافي الاستقرار) أى استقرار المتحرك فى حيز واحد سواء كان منتقلا عنه أو منتقلا إليه اما منافاته للأول فظاهرة و أما منافاته للثانى فلأنه لو استقر بعد المبدأ في حيز لكان حاصلا فى المنتهى لا متوسطا بينه و بين المبدأ (فتكون)


(قوله و الذي يليه الخ) أي الحصول الذي يليه يكون مغايرا للحصول الاول فتغاير الحدان [قوله متتالية] اذ لو لا التتالى يلزم انقطاع الحركة [قوله قلنا الحركة بمعنى التوسط الخ) حاصله أن الحركة الباقية من أول المسافة الى المنتهى واحدة بالشخص لا تعدد في ذاتها و انما هو في عوارضها فالقول بأن الحصول في حد معين غير الحصول في حد آخر ان اعتبر بالنظر الى ذاتها فغير صحيح و ان اعتبر بالنظر الى عوارضها الزائدة فهي متتالية فاندفع السؤال (قوله على معنى الخ) لا على معنى انه ينطبق عليه الحركة بمعنى القطع (قوله كالبياض الخ) يعني انه آنى الوجود زماني البقاء كالبياض و سائر الكيفيات القارة


(قوله و ذلك الحصول أمر آنى غير منقسم) قيل الآن عند الفلاسفة ليس بموجود بل هو حد موهوم مشترك بين الماضى و المستقبل فكيف يكون منطبقا للحركة بمعنى التوسط التي هى موجودة عندهم و أجيب بأن عدم وجوده لا ينافي الانطباق كما ان عدمية الحركة بمعنى القطع لا ينافي انطباقه على المسافة الموجودة عندهم فتأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست