responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 198

مردود بأن هذه الامور جلية غير محتاجة الى تعريف كما أشرنا إليه (و هو) أى الحركة بهذا المعنى (أمر) موجود فى الخارج فانا نعلم بمعاونة الحس أن للمتحرك حالة مخصوصة ليست ثابتة له فى المبدأ و لا في المنتهي بل فيما بينهما (مستمر من أول المسافة الى آخرها) فان هذه الحالة توجد دفعة و تستمر الى المنتهي و تستلزم اختلاف نسب المتحرك الى حدود المسافة كما عرفت فهي باعتبار ذاتها مستمرة و باعتبار نسبتها الى تلك الحدود سيالة و بواسطة استمرارها و سيلانها تعقل فى الخيال أمرا ممتدا غير قار هو الحركة بمعنى القطع كما مر فان قيل الحركة الموجودة لا تكون عبارة عن التوسط المطلق لانه أمر كلى و لا وجود للكليات‌


آن الوصول في امتناع الحصول فيه كماله قبل الوصول (قوله كما أشرنا إليه) فيما نقلناه عن بعض الفضلاء (قوله فان هذه الحالة توجد الخ) فانها توجد في آن هو منتهى لزمان السكون فى الحيز الاول و هو آن الخروج من ذلك الحيز فاندفع الشبهة التي عرضت لبعض الناظرين حيث قال في الحركة بمعنى التوسط شبهة و هي انها تحدث في آن ففي ذلك الآن لا بد أن يكون الجسم في مكان ما فذلك المكان اما المكان الاول و انه محال لان كونه فى المكان الاول سكون و أما المكان الثانى و انه محال لان المكان الثانى لا يحصل الجسم فيه الا بعد قطع لا يحصل الا في زمان فيكون مسبوقا بتوسطه‌


(قوله مردود بأن هذه الامور الخ) لعل المراد بقوله كما أشرنا إليه هو الاشارة الى أصل الجواب لا الى الجواب عن هذا الاعتراض بخصوصه اذ المذكور فيما تقدم ان تصور الدفعة و اللادفعة و التدريج و يسيرا يسيرا تصورات أولية لا ان تصور الآن و القبلية و البعدية أمور جلية فالمراد ان مثل الجواب المذكور فى التدريج و نظائره جواب فيما نحن فيه و قد يجاب أيضا بأن اللازم مما ذكر ان كون الحركة بمعنى التوسط موقوفة فى التصور على الحركة بمعنى القطع و ليس هذا توقفا للشى‌ء على نفسه و لا مستلزما له اذا الحركة بمعنى القطع تتوقف على الحركة بمعنى التوسط في ارتسامها في الخيال فلا يتوقف تصورها على تصورها فلا دور أصلا تأمل (قوله مستمر من أول المسافة الى آخرها الخ) فيه بحث لان المفهوم من كلامه هاهنا و مما سيذكره فى ان تعدد المتحرك لا يقدح فى شخصية الحركة هو ان محركا اذا حرك جسما ما و حركه محرك آخر قبل انقطاع حركته فالحركة بمعنى التوسط واحد شخصى اذ لا آخر للمسافة قبل انقطاع الحركة فسواء قيل علة الحركة هناك هي القاسر أو قوة مستفادة من القاسر كما سيصرح به أو العقل الفعال معها يلزم توارد العلتين التامتين على معلول واحد اما بالنظر الى نفس التوسط أو بالنظر الى القوة المستفادة من القاسر فليتأمل حتى التأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست