responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 176

يشهد بالتلاقى بين الجواهر من جميع الجهات (و) هو (مانع من تأليف الاجسام من الجواهر) الفردة فانه اذا لم يمكن التلاقي من جميع الجوانب كيف يتحصل منها الجسم الطويل العريض العميق بل لا يكون هناك الا جواهر مبثوثة غير متلاقية و لا ممكنة التلاقي (و اتفقوا) أيضا (على المجاورة و التأليف بين ذلك الجوهر و الجواهر المحيطة به ثم اختلفوا فقال الشيخ) الاشعرى (و المعتزلة المجاورة) أى الاجتماع الذي هو كون الجوهرين بحيث لا يمكن أن يتخللهما ثالث كما مر (غير الكون) الّذي يوجب تخصيص الجوهر بحيزه بل هى أمر زائد عليه و ذلك (لحصوله) أى حصول الكون للجوهر (حال الانفراد) عما عداء من الجواهر (دونها) أي دون المجاورة فانها غير حاصلة للجوهر حال انفراده عن غيره فيتغايران قطعا (و) قال الشيخ و المعتزلة أيضا (التأليف و المماسة غير المجاوزة بل هما أمران) زائدان على المجاورة (يتبعان المجاورة) و يحدثان عقيبها (و) قالوا أيضا (المباينة أى الافتراق) المفسر بما تقدم (ضد للمجارة) التي هي شرط للتأليف (فلذلك تنافى) المباينة (التأليف) لان ضد الشرط ينافي المشروط (لا لانه ضده) أى لا لان المباينة بتأويل الافتراق ضد التأليف‌


هو العقل بناء على ان التلاقي ليس من المحسوسات بالذات (قوله و هو مانع) أى عدم التلاقي المفهوم من قوله منع ذلك مانع عن تأليف الاجسام (قوله كيف يتحصل الخ) ان أراد عدم تحصل الطول و العرض و العمق فى نفس الأمر فمسلم لكن على القول بالملاقاة أيضا يلزم ذلك بوجود المفاصل بين الجواهر و ان كانت متلاقية و لذا أنكر المتكلمون المقدار و ان أراد عدم التحصل فى الحس فممنوع فانه اذا كانت مبثوثة لا يحصل التأليف لأنه يقتضي استلزام حركة الاخر ففيه انه يجوز أن يكون ذلك لارادة الفاعل المختار من غير ملاقاة بينهما (قوله بل هما أمران زائدان الخ) يعني ان هناك أمور ثلاثة أحدها المجاورة و الاجتماع و هو من قبيل الكون و ثانيهما مماسة أحدها للآخر و هى الاضافة المترتبة على الاجتماع و ثالثها التأليف و هو كون كل واحد منها بحيث يستلزم حركة أحدها حركة الآخر و هو مترتب على المماسة (قوله عقيبها) عقيبا ذاتيا لا زمانيا [قوله ضد للمجاورة) لكونهما وجوديين يمتنع اجتماعهما لذاتيهما كالحركة و السكون‌


من جميع الجهات يشهد بذلك الا انه أحس بملاقاة جوهر فرد لجواهر متعددة من جميع الجهات و هذا ظاهر [قوله التأليف و المماسة غير المجاورة] فيه بحث اذ لا دليل على كون المماسة غير المجاورة فانه لا يمكن تقدير كل منهما دون الآخر فاحتمل أن يكون ذلك الاتحاد المعنى كما قال الاستاذ أبو اسحاق و بمثل هذا

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست