responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 15

آخر مغايرا للصورة و ذلك مما لم تقم عليه دلالة و ان قال به جماعة و أما الاضافية فلا شبهة فى تحققها لانا نعلم بالضرورة أن الشعور لا يتحقق الا عند اضافة مخصوصة بين الشاعر و المشعور به و اما انه هل يعتبر فى تحقق هذه الاضافة المسماة بالشعور أمر آخر حقيقى أو اضافي أو عدمي فذلك مما لا حاجة إليه فى البحث عن ماهية العلم هذا ما تلخص من كلامه و لا يخفي عليك ما فيه و اعلم أن القائل بأن العلم هو الصورة المساوية للمعلوم يرد عليه الاشكال فى علم الشي‌ء بذاته و بصفات ذاته اذ يلزم أن يحل فى ذاته صورة مساوية لذاته و لصفاته و ذلك اجتماع المثلين و أجيب عنه تارة بأن ذاته و صفاته موجودات عينية و صورها موجودات ذهنية و المستحيل هو اجتماع عينين متماثلين و أيضا ذاته قائمة بنفسها و صورة ذاته قائمة بها و المستحيل حلول المثلين في محل واحد لا حلول أحدهما فى الآخر و أخرى بان علم الشي‌ء بذاته و صفاته علم حضورى لا حصولى و معنى ذلك أن المعلوم هاهنا حاضر عند العالم بنفسه‌


(قوله مما لم تقم عليه دلالة) عدم قيام الدليل لا يدل على انتفائه في نفسه بل على عدم العلم به اللهم الا أن يتمسك بان ما لا دليل عليه يجب نفيه و قد عرفت ضعفه [قوله و صورها موجودات الخ‌] لو أورد الاشكال بالصورة الشخصية الموجودة فى النفس بالوجود الاصيلى لا يكون الجواب موجها (قوله و أيضا ذاته الخ) هذا الجواب لا يدفع الاشكال بصفات ذاته (قوله و أخرى) أى و أجيب تارة أخرى و هذا هو الجواب التحقيقى و عليه التعويل‌


[قوله و ذلك مما لم تقم عليه دلالة] قيل لا يلزم من عدم قيام الدلالة عندك عدم المدلول في نفس الامر (قوله لانا نعلم بالضرورة ان الشعور لا يتحقق الا عند اضافة مخصوصة) ظاهر العبارة هاهنا يشعر بمغايرة الشعور لتلك الاضافة و حصوله عندها و قد صرح بأن تلك الاضافة نفس الشعور فكأنه بني الكلام أولا على التغاير الاعتبارى أو أراد بالشعور أولا المعنى المصدرى و ثانيا المعنى الاصطلاحي و لا يخفي ما فى الثانى من التعسف (قوله لا حلول أحدهما فى الآخر) الظاهر ان دليل الامتناع عام فالتخصيص تكلف (قوله حضوري لا حصولي) فيه بحث و هو انه ان أراد علم الشي‌ء بذاته و صفاته حضورى البتة فالظاهر انه مكابرة ضرورة جواز تصورنا صفاتنا على نحو تصورنا صفات غيرنا و ان أراد انه قد يكون حضوريا فذلك على تقدير تسليمه لا يدفع الاعتراض المورد في صورة العلم الحصولى للشى‌ء بصفاته فتأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست