responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 14

و هو باطل أيضا لخلو المحل عنهما معا كما في الجماد لا يقال جاز أن يكون عبارة عن التجرد عن المادة لانا نقول قد يعقل كون الشي‌ء مجردا و هو أن لا يكون جسما و لا جسمانيا مع الشك في كونه عالما و أيضا يصح أن يقال فى الشي‌ء انه عالم بهذا دون ذاك و لا يصح أن يقال انه مجرد عن المادة بالنسبة الى أحدهما دون الآخر و اذا لم تكن تلك الحالة عدمية فهى وجودية اما حقيقية أو اضافية أما الحقيقية فاما أن تكون نفس الصورة المساوية لماهية المدرك و هو باطل لان ماهية السواد حاصلة للجماد و لا علم هناك فان أجيب عنه بأن العلم ليس نفس حصول ماهية الشي‌ء لآخر بل هو حصول خاص أعني حصول ماهية المدرك للذات المجردة و الجماد ليس ذاتا مجردة قلنا فهذا اعتراف بأن العلم ليس نفس الحصول و اما أن تكون أمرا


(قوله لخلو المحل عنهما) هذا انما يتم لو كان عدما للجهل المركب بمعنى السلب و اما لو كان عدما له بمعنى عدم الملكة فخلو المحل عنهما لا يضر (قوله لا يقال جاز الخ) منع للملازمة المستفادة من قوله لو كانت عدما لكانت عدم ما يقابلها (قوله فهى وجودية) أى ليس السلب داخلا فيها (قوله لان ماهية السواد الخ) فيه ان الحاصل للجماد هوية السواد لا ماهيته و لو سلم فالعلم ليس نفس الماهية بل الصورة المساوية لها (قوله فهذا اعتراف بأن العلم ليس نفس الحصول) أي حصول الماهية أى الماهية الحاصلة فانه المدعي و فيه أن القائلين بالصورة لا يقولون انه حصول الصورة مطلقا بل حصول الصورة المجردة للذات المجردة


[قوله لخلو المحل عنهما] يلزم على هذا أن لا يكون العمى مثلا عدما اذ لو كان عدما لكان عدم ما يقابله و هو البصر و ليس كذلك لخلو المحل عنهما كالجماد و بالجملة يجوز خلو المحل عن المتقابلين تقابل العدم و الملكة و انما لا يجوز خلوه عن المتقابلين تقابل السلب و الايجاب (قوله و اذا لم تكن تلك الحالة عدمية فهى وجودية) قيل اللازم مما ذكره على تقدير تمامه أن الحالة المذكورة ليست عدما لا انها ليست عدمية فلا يلزم كونها وجودية و هذا انما يرد اذا كان مراده بالوجودية الموجود و أما اذا أريد بها ما لا يكون السلب جزءا من مفهومه فلا [قوله لان ماهية السواد حاصلة للجماد] جوابه ان العلم هو الصورة الحاصلة للشي‌ء بوجود ظلى و ماهية السواد حاصلة للجماد بوجود أصيل فان قلت هذا اعتراف بأن العلم ليس نفس مطلق الصورة قلت بعد تسليم اطلاق الصورة على الماهية الحاصلة بوجود أصيل هذا اعتراف بما لم ينكر قط اذ لم يدع أحد انه نفس مطلق الصورة و سيأتي اعتراف الامام نفسه بالوجود الظلى‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست