responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 142

الخارجة عن الاعتدال فالفاعل للمزاج السيئ هو طبائعها لا التفرق العدمى فلا يلزمنا جعل العدمي سببا للوجودى و احتج في الملخص بوجه آخر الزامى و هو أن الفلاسفة متفقون على أن الكيفيات و الصور الحادثة فى الاجسام التى تحت كرة القمر انما تحدث عن مبدأ عام الفيض و انما تختلف الاعراض و الصور فى تلك الاجسام لاختلافها فى الاستعداد فالجسم المركب يختص بصورة أو كيفية لان مزاجه أفاده استعدادا لقبول تلك الصورة أو الكيفية من واهب الصور فعلى هذا يكون السبب القريب للذة و الالم ثبوتا و انتفاء هو المزاج لا التفرق (و زاد ابن سينا) للألم (سببا آخر) فقال السبب القريب للألم أمران أحدهما هو تفرق الاتصال على ما ذكره جالينوس (و) ثانيهما (هو سوء المزاج) و هو على قسمين متفق و مختلف فالمتفق مزاج غير طبيعى يرد على العضو و يزيل مزاجه الطبيعي و يتمكن فيه بحيث يصير كأنه المزاج الطبيعى و المختلف مزاج غير طبيعى يرد عليه و لا يبطل مزاجه الطبيعى بل يخرجه عن الاعتدال و المؤلم من هذين سوء المزاج (المختلف و لذلك) أي و لان سوء المزاج‌


[قوله لان مزاجه الخ‌] لا يخفى أن اللازم مما ذكر أن يكون كل صورة و كيفية للاجسام العنصرية بواسطة استعدادها و اما أن مزاجه أفاد ذلك الاستعداد فلا بد له من دليل (قوله فالمتفق مزاج غير طبيعي‌] و هو انما يتمكن في العضو بتدريج و لذا لا يحس به (قوله و المختلف الخ‌] يعني ان للاعضاء فى جواهرها مزاجا يعرض عليها مزاج غريب مضاد لذلك حتى يكون أسخن من ذلك أو أبرد فتحس القوة الحساسة لورود ذلك المنافى فيتألم لكن كل سوء مزاج مختلف لا يكون مؤلما بل الحار بالذات و البارد بالذات و اليابس بالعرض و الرطب بالعرض لا يؤلم البتة لان الحار و البارد كيفيتان فعليتان و الرطب و اليابس كيفيتان انفعاليتان قوامهما ليس بأن يؤثر جسم في جسم بل بأن يتأثر جسم و أما اليابس فانما يؤلم بالعرض لانه قد يسعه سبب من الجنس الآخر و هو تفرق الاتصال كذا فى القانون يعني أن الرطوبة و اليبوسة حقيقتهما الاستعداد نحو القبول و اللاقبول و ليستا كيفيتين ملموستين على ما اشتهر كذا حققه فى الشفاء و ما قيل ان المزاج حاصل من كثير الكيفيات الاربع فمعناه ان للرطوبة و اليبوسة مدخلا فى حصول الكيفية المتوسطة لا ان لهما دخلا على ما اشتهر بينهم و بما ذكرنا اندفع ما قيل ان الرطوبة قد تكون موجبة للاسترخاء الموجب لتفرق الاتصال فيكون سوء المزاج الرطب موجبا للألم بالعارض كاليابس لان الرطوبة بمعنى سهولة قبول الاشكال لا تكون موجبة للاسترخاء ما لم تقارنه الرطوبة فانه بمعنى البلة


[قوله هو سوء المزاج المختلف) لكن اشترط في سوء المزاج المختلف المؤلم ان يكون حارا أو باردا لا رطبا و لا يابسا بناء على أن الرطوبة و اليبوسة من الكيفيات الانفعالية دون الفعلية ثم ذكر أن سوء

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست