responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 141

فيكون التفرق أيضا حاصلا لأكثر الأجزاء فى أكثر الاوقات (فيجب أن يؤلم) المتغذي و ليس كذلك لان المتغذى لا يجد ألما أصلا فلا يكون التفرق مؤلما بالذات و كذا نقول ان النمو لا يحصل الا بتفرق الاتصال مع أنه غير مؤلم بل نقول ان أعضاء البدن لا شك أنها دائما في التحلل و لا معنى له الا أن ينفصل عن العضو ما كان متصلا به و ليس هذا التحلل مختصا بظاهر العضو دون باطنه و ذلك لان المحلل هو الحرارة السارية في ظاهر العضو و باطنه فيكون تفرق الاتصال شاملا لظواهره و أعماقه مع أنه لا ألم فيه فان قيل التفرق الحاصل من التغذي و النمو و التحلل تفرق في أجزاء صغيرة جدا فلصغر هذا التفرق لم يحصل الالم قلنا ان كل واحد من تلك التفرقات و ان كان صغيرا جدا الا أن تلك التفرقات كثيرة جدا لان هذه الامور الموجبة للتفرق لا تختص بجزء من البدن دون جزء بل هى حاصلة في جميع الاجزاء فالتفرق الناشئ منها يعم الاجزاء كلها فلو كان مؤلما بالذات لعم الالم الاعضاء بأسرها لا يقال تلك التفرقات مؤلمة الا أن آلامها لما استمرت لم يحس بها كسائر الكيفيات المستمرة لانا نقول لا نعني بالالم الا المعنى المخصوص الّذي يجده الحى من نفسه فاذا لم يحس به مع سلامة الحس و التوجه الى ادراكه دل على عدمه قطعا فان قيل الحس شاهد بأن تفرق الاتصال مؤلم قلنا تفرق الاتصال يستعقب سوء المزاج الّذي هو المؤلم بالذات فان اختلاط العناصر لما زال بالتفرق عاد طبيعة كل منها الى اقتضاء الكيفية


(قوله قلنا الخ‌] فيه أن التفرقات و ان كانت كثيرة بحسب العدد صغيرة بالمقدار غير مؤلم كل واحد منها فى موضعه فلا يكون الكل مؤلما [قوله عاد طبيعة كل منها الخ‌] اذ لم يبق الاجتماع الّذي كان حافظا للمركب و مانعا عما اقتضته طبائع العناصر


(قوله الا أن تلك التفرقات كثيرة جدا الخ) قيل التفرق الحاصل فى الاجزاء بالاغتذاء و النماء و ان كان كثيرا لكنه متصغر فلا يؤلم و كثرة التفرقات لا اعتبار لها لان حاسة عضو اذا لم تدرك الما لتصغر التفرق لم يدركه حاسة عضو آخر لذلك فتأمل [قوله لما زال بالتفرق عاد طبيعة كل منها الخ‌] فان قلت العضو المقطوع المنفصل و ان اشتمل على العناصر الا أن الباقي أيضا يشتمل على العناصر المختلطة فكيف يعود طبيعة كل واحد منها الى ما ذكر قلت يجوز أن يكون للعناصر المنفصلة بالقطع مدخل في المزاج المخصوص الحاصل لما يجاور موضع القطع لكن هل يعود المزاج المعتدل له عند البرء أولا بل انما لا يحس بالالم لاستمرار المزاج السيئ فيه تأمل و الظاهر هو الاول و ان كان لا يخلو عن مناقشة فتأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست