responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 130

ملكية و ثانيتها القوة التي بها تجذب ما ينفع البدن و يلائمه و تسمى قوة شهوية بهيمية و ثالثتها ما يدفع به ما يضر البدن و يؤلمه و تسمي قوة غضبية سبعية و لكل واحدة من هذه القوى أحوال ثلاثة طرفان و وسط (فالفضيلة) الخلقية هي (الوسط) من أحوال هذه القوى (و الرذيلة) هى (الاطراف) من تلك الاحوال (و غيرهما) أي غير الفضيلة و الرذيلة (ما ليس) شيئا (منهما) أى من الوسط و الاطراف فالفضائل الخلقية أصولها ثلاثة هي الاوساط من أحوال القوى المذكورة و الرذائل الخلقية أصولها ستة هي أطرف تلك الاوساط ثلاثة منها من قبيل الافراط و ثلاثة أخرى من قبيل التفريط كلا طرفي كل الامور ذميم (فالعفة هى هيئة للقوة الشهوية) متوسطة (بين الفجور) الّذي هو افراط هذه القوة (و الخمود) الّذي هو تفريطها (و الشجاعة هيئة للقوة الغضبية) متوسطة (بين التهور) الّذي هو افراط فى هذه القوة (و الجبن) الّذي هو تفريط فيها (و الحكمة هيئة للقوة العقلية) العملية متوسطة (بين الجربزة) التى هي افراط هذه القوة (و البلاهة) التى هي تفريطها فهذه الاوساط الثلاثة أصول الفضائل الخلقية و مجموعها يسمى عدالة و مقابل العدالة شي‌ء واحد هو الجور و في الملخص قد ظن بعضهم أن الحكمة المذكورة هاهنا هي التى جعلت قسيمة للحكمة النظرية حيث قيل الحكمة اما نظرية و اما عملية و هو ظن باطل اذ المقصود من هذه الحكمة ملكة تصدر عنها أفعال متوسطة بين أفعال الجربزة و الغباوة و المراد بتلك الحكمة العملية العلم بالامور التى وجودها من أفعالنا و الفرق بين العلم المذكور و الملكة المذكورة معلوم بالضرورة و قد تبين مما نقلناه أيضا أن الحكمة المذكورة هاهنا مغايرة للحكمة التى قسمت الى النظرية و العملية لانها بمعنى العلم بالاشياء مطلقا سواء كانت مستندة الى قدرتنا أولا و مما يجب التنبه له أن الافراط المذموم انما يتصور في القوة العقلية العملية دون النظرية فان هذه‌


[قوله و الخمود) بالخاء من خمدت النار اذا سكن لهبها لا بجيم على ما وهم [قوله للقوة العقلية العملية دون النظرية] لعدم كونه مبدأ لصدور الافعال (قوله بين الجربزة) فى القاموس الجربزة بالضم الخبيث معرب كربز و المصدر الجربزة (قوله أصول الفضائل الخلقية) و لكل منها شعب و فروع مذكورة فى كتب الاخلاق و كذا الرذائل الست (قوله مغايرة للحكمة الخ) رد لما في شرح المقاصد حيث قال و الحديث من الاعتدال حركة المفصلة الحكمة و هي معرفة الحقائق على ما هي عليه بقدر الاستطاعة


(قوله بين الجربزة) رجل جربز بالضم بين الجربزة أى خب لئيم و هو الكربز أيضا و هما معربان‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست