responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 246

آخر إليه لم يكن حاله الا هذه الظلمة التى نتخيلها أمرا محسوسا في الهواء و ليس هناك أمر محسوس أ لا ترى أنا اذا غمضنا العين كان حالنا كما اذا فتحناها في الظلمة الشديدة و لا شك أنا لا نرى في حال التغميض شيئا في جفوننا بل لنا في هذه الحالة أنا لا نرى شيئا فنتخير أنا نرى كيفية كالسواد فكذا الحال في تخيلنا الظلمة أمرا محسوسا

فرع‌

منهم من جعل الظلمة شرطا لرؤية بعض الاشياء كالتى تلمع) و ترى (بالليل) من الكواكب و الشعل البعيدة و لا ترى في النهار و ما ذلك الا لكون الظلمة شرطا لرؤيتها (و رد بأن ذلك ليس لتوقف الرؤية على الظلمة بل لان الحس غير منفعل بالليل عن الضوء القوى كما في النهار فينفعل عن) الضوء (الضعيف) و يدركه و لما كان في النهار منفعلا عن ضوء قوى لم ينفعل عن الضعيف فلم يحس به (و ذلك كالهباء الّذي يرى في البيت) اذا وقع عليه الضوء من الكوة (و لا يرى في الشمس) لان بصر الانسان حينئذ يصير مغلوبا بضوئها فلا يقوي على احساس الهباء بخلاف ما اذا كان في البيت فان بصره ليس هاهنا منفعلا عن ضوء قوي فلا جرم يدرك الهباء المستضي‌ء بضوء ضعيف و لا يخفى على ذى فطنة ان الاولى أن‌


[قوله و لا يخفى على ذى فطنة الخ‌] و ذلك لان القسم الاول منعقد للالوان و الفرع المذكور من أحكام الالوان كالمقصد الثانى اذ الحاصل منهما ان بعض الالوان رؤيته مشروطة بالضوء و بعضها بالظلمة و أما ان يكون الظلمة وجودية أو عدمية فمحل ذكره القسم الثانى المنعقد للاضواء فذكره هاهنا استطرادى لبيان ان كونها شرطا لرؤية البعض مبني على كونها وجودية اذ الشرط لا يكون الا وجوديا


و أجيب بالمنع فان الجاعل كما يجعل الوجود يجعل العدم الخاص كالعمى الخاص و انما المنافى للمجعولية هو العدم الصرف (قوله فرع منهم من جعل الظلمة الخ) فان قلت لا وجه لهذا التفريع لان كون الظلمة شرطا لرؤية بعض الاشياء ليس متفرعا و مبنيا على انها أمر عدمى قلت لو سلم أن التفريع هاهنا على المعنى المشهور فلعل نفى الاشتراط مبنى عليه اذ لا وجه لجعل عدم الضوء شرطا للرؤية الا أن يكون الضوء مانعا عنها و لا يخفى بعده (قوله و لا يخفى على فطنة الخ) و ذلك لانه لم يذكر الضوء في المقصد الثانى الّذي هو من مقاصد القسم الاول أعني مباحث الالوان ليبين ماهيته بل انما ذكره ليبين كونه شرطا للرؤية أو للوجود أي لرؤية الالوان أو وجودها فالمناسب أن لا يجعل بيان ماهية مقابله أيضا مقصودا أصليا في بيان أحوال القسم الاول بل يجعل كونه شرطا للرؤية مقصدا و يجعل بيان انه ما هو فرعا و بهذا يندفع ترجيح أسلوب المصنف بان كشف ماهيتها مقدم على بيان أحوالها اذ مراد الشارح أولوية ما ذكره بالنظر الى الأسلوب الّذي سلكه في الضوء

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست