responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 169

للانفعال و متبوعة له (الثانى انها تابعة للمزاج) التابع للانفعال (اما بشخصها كحلاوة العسل) فانها تكونت فيه بسبب مزاجه الّذي حدث بانفعال وقع في مادته (او بنوعها كحرارة النار فانها و ان كانت ثابتة لبسيط) لا يتصور فيه انفعال (فقد توجد) الحرارة التى هى نوعها (فى بعض المركبات تابعة للمزاج كالعسل) و الفلفل فان حرارتهما تابعة لمزاجهما المستفاد من انفعال وقع في موادهما و لما كان القسم الاول متبوعا للانفعال من وجه و تابعا له من وجه آخر نسب إليه (ثم انهم انما سموا القسم الثانى انفعالات) مع ثبوت هذين الوجهين فيها (لانها لسرعة زوالها أشبهت الانفعالات) و التأثرات المتجددة الغير القارة (فسميت بها تمييزا لها) عن الكيفيات الراسخة و تنبيها على تلك المشابهة ثم أشار الى سبب آخر في التسمية بالانفعالات فقال (و هو) أي القسم الثاني (يشارك القسم الاول في سبب التسمية) بالانفعاليات كما أشرنا إليه (لكن حاولوا التفرقة) بين القسمين (فحرم) القسم الثاني (اسم جنسه) الذي هو الانفعاليات تنبيها على قصور فيه (لما قلنا) من سرعة زواله كأنه ليس من ذلك الجنس بل أدنى منه فنقص من الاسم شي‌ء ثم أطلق عليه الباقى و أنواعها أى أنواع الكيفيات المحسوسة (خمسة بحسب الحواس الخمس) الظاهرة

النوع الاول الملموسات‌

المسماة بأوائل المحسوسات لوجهين أحدهما عموم القوة اللامسة اذ لا يخلو عنها حيوان لان‌


(قوله فسميت بها) بطريق المجاز أو النقل كذا في الشفاء [قوله ثم أشار] كلام على سبيل الاستئناف أو عطف على قوله لانها لسرعة زوالها كأنه قيل اذ هو لسرعة الخ و هو يشارك الخ (قوله فحرم القسم الثانى) على صيغة المجهول من حرمه الشي‌ء يحرمه اذا منعه اياه كذا في الصحاح و كان الظاهر فحرموه الا أنه ترك الفاعل لعدم تعلق الغرض به [قوله فنقص الخ‌] فعلى هذا لا استعارة و لا نقل [قوله لوجهين الخ‌] حاصل الوجه الاول عمومها من حيث الادراك فيكون أقدمها ادراكا و حاصل الوجه الثاني عمومها من حيث الوجود فيكون أقدمها وجودا


[قوله أو بنوعها كحرارة النار] مبنى على المختار عند البعض من اتحاد الحرارات بالنوع أو المراد بالنوع أعم من النوع الاضافى [قوله المسماة بأوائل المحسوسات‌] أي أقدمها في المحسوسة و أظهرها و كل من الوجهين يدل عليه أما الاول فلأنه يفيد أن كلا من الحيوانات يدركها و أما الثاني فظاهر

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست