responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 121

جزء من المتمكن يفرض بإزائه جزء من المكان و بالعكس فيتطابقان بالكلية (و تسمي) الملاقاة على هذا الوجه (المداخلة فيكون) المكان على هذا التقدير (هو البعد الّذي ينفذ فيه الجسم) و ينطبق البعد الحال فيه علي ذلك البعد في أعماقه و أقطاره (و اما لا بالتمام بل بالاطراف) أى تكون أطراف الجسم ملاقية لمكانه دون أعماقه (و تسمي) الملاقاة على هذا الوجه (المماسة فيكون) المكان حينئذ (هو السطح الباطن للحاوى المماس للسطح الظاهر من المحوى فاذن المكان اما البعد و اما سطح الحاوى) لا ثالث لهما (فاذا بطل أحدهما تعين الثانى و البعد اما موجود أو مفروض) موهوم (فهذه ثلاثة احتمالات) لا رابع لها و توضيح ذلك بما لا مزيد عليه أن يقال لما كان الجسم بكليته في مكانه مالئا له لم يجز أن يكون المكان أمرا غير منقسم لاستحالة أن يكون المنقسم في جميع جهاته حاصلا بتمامه لا ينقسم و لا أن يكون أمرا منقسما في جهة واحدة فقط كالخط مثلا لاستحالة كونه محيطا بالجسم بكليته فهو اما منقسم في جهتين أو في الجهات كلها و على الاول يكون المكان سطحا عرضيا لامتناع الجزء و ما في حكمه و لا يجوز أن يكون حالا في المتمكن لما مر بل فيما يحويه و يجب أن يكون مماسا للسطح الظاهر من المتمكن في جميع جهاته و الا لم يكن مالئا له فهو السطح الباطن من الجسم الحاوى المماس للسطح الظاهر من المحوى و على الثاني يكون المكان بعدا منقسما في جميع الجهات مساويا للبعد الّذي في الجسم بحيث ينطبق أحدهما على الآخر ساريا فيه بكليته فذلك البعد الّذي هو المكان اما أن يكون أمرا موهوما يشغله الجسم و يملؤه على سبيل التوهم كما هو مذهب المتكلمين و اما أن يكون أمرا موجودا و لا يجوز أن يكون بعدا ماديا قائما بالجسم اذ يلزم من حصول الجسم فيه تداخل الاجسام فهو بعد مجرد فلا مزيد للاحتمالات على الثلاثة هذا ما عليه أهل العلم و التحقيق و اما العامة فانهم يطلقون‌


عبد الحكيم (قوله و البعد اما موجود أو مفروض موهوم‌] أى مع قطع النظر عن دلائل الوجود (قوله و توضيح الخ‌] لما كان في استلزام الانطباق و كونه مالئا له لكون الملاقاة بينهما بالتمام فيكون المكان بعدا أو بالمماسة بالاطراف سطحا خفاء ازاله بالتوضيح المشتمل على الوجه العقلى بحيث لم يبق فيه اشتباه (قوله فانهم يطلقون) قد نقلنا فيما سبق من الشفاء ان الاغلب عندهم اطلاق المكان على ما يكون فيه الشي‌ء و ان لم يستقر عليه‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست