responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 3  صفحه : 101

الماهية نفسها أو ما يلزمها فيلزم الانحصار كما مر و قد يقال لم لا يجوز أن يكون للمجرد محل غير المادة الجسمية فيتعدد بتعدد ذلك المحل اما ذاتا أو استعدادا* و لما كان لقائل أن يقول النفوس الناطقة متعددة مع كونها مجردة عندهم أجاب بقوله (و النفوس الانسانية انما تعددت و ان لم تكن مادية) أى حالة في المادة (لتعلقها بالمادة تعلق التدبير و التصرف) فهي في حكم الماديات فتعدد بحسب تعدد المادة التي تتعلق بها بخلاف العقول المجردة عن المادة بحسب الذات و التعلق فان أنواعها منحصرة في أشخاصها (قال بعض الفضلاء) اذا كان تعين الماهية المتعددة الافراد معللا بالقابل (فالقابل ان كان تشخصه بماهيته) أو لوازمها (انحصر نوعه في شخصه و لم يقولوا به) أى بكون تعينه معللا بماهيته و انحصاره في شخص‌


(قوله لم لا يجوز ان يكون الخ) و لم يقم دليل على امتناع حلول الجوهر المجرد في الجوهر المجرد (قوله النفوس الناطقة الخ) بناء على ما ذهب إليه المشاءون من كونها متفقة بحسب الماهية النوعية (قوله لتعلقها الخ) أي بالابدان تعلق التدبير و لما كانت الابدان متخالفة بحسب الامزجة لا بد لكل واحد في تدبيره من مدبر خاص يدبره على نحو ما يليق به فبسبب ذلك المزاج الخاص اقتضى كل بدن نفسا مخصوصة فكانت في حكم الماديات في ان تشخص افرادها بسبب استعدادات حصلت في ابدانها و من هذا ظهر الفرق بينها و بين العقول فانها متقدمة بحسب الوجود و التشخص لكونها عللا مؤثرة (قوله أى يكون الخ) أى بشي‌ء من الملزوم و اللازم اما الاول فلقوله بل تعينه الخ و أما الثانى فلان‌


(قوله و النفوس الانسانية انما تعددت الخ) تقييد النفوس بالانسانية يشعر بان النفوس الفلكية مختلفة بالنوع مع تعلقها بالمواد الفلكية تعلق التدبير و التصرف و الحق ان هذه النفوس من حيث تعلقها بالمواد تحتمل الاتحاد النوعي كالنفوس الانسانية و تعدد المواد الفلكية ذاتا لا يقدح فيه لجواز ان يتعلق بكل منها فرد من ماهية نوعية نفسية كما يتعلق بكل منها فرد من نوع الصورة الجسمية و تحتمل الاختلاف النوعي اذ التعلق بالمواد مجوز للاختلاف الشخصى للماهية النوعية لا مناف للاختلاف النوعي (قوله بخلاف العقول الخ) فان قلت العقول أيضا متعلقة بالمادة و ان كان تعلق التأثير و ما الفرق بين التعلقين قلت تعلق التأثير يستدعى تقدم المؤثر بالوجود و التشخص و لو ذاتا فلا معنى لاسناد تشخصه الى المتأثر المتأخر و أما تعلق التدبير و التصرف فلا يستدعى تقدم تشخص المدبر على ذات المدبر فيه و ان استدعى تقدمه على التدبير فلا محذور فيه فليتأمل.

(قوله أى يكون تعينه معللا بماهيته و انحصاره في شخص واحد) اشارة الى ان مراده عدم القول بالمجموع كما هو المتبادر من عبارته لكن عدم القول به باعتبار عدم القول بجزئية الاول كما يدل عليه قوله بل تعينه عندهم بصورته فلا ينافى ما اشتهر منهم من القول باتحاد هيولى العناصر شخصا و قد يقال‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 3  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست