responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 39

أن العقل يميز بين الحق و الباطل من الاحساسات لم يتميز الصواب عن الخطأ (الرابعة المجربات) و هى (ما يحكم بها العقل بواسطة الحس مع التكرار) و لا بد مع ذلك من قياس خفي هو أن الوقوع المتكرر على نهج واحد دائما أو أكثريا لم يكن اتفاقيا بل لا بد أن يكون هناك سبب و ان لم يعرف ماهية ذلك السبب و اذا علم حصول ذلك السبب حكم بوجود المسبب قطعا و ذلك مثل حكمنا بأن الضرب بالخشب مؤلم و بأن شرب السقمونيا مسهل (الخامسة الحدسيات) و هى قضايا مبدأ الحكم بها حدس قوى يزول معه الشك (كعلم الصانع باتقان فعله) فانا لما شاهدنا أن أفعاله تعالى محكمة متقنة حكمنا بأنه عالم حكما حدسيا و كذا لما شاهدنا اختلاف حال القمر فى تشكلاته النورية بحسب اختلاف أوضاعه من‌


ذلك لعدم التمييز بين الأمثال لا للحكم الكلى (قوله من قياس خفى) أي قياس مترتب لا يشعر به صاحب الحكم مع حصوله و ذلك القياس حاصل من تكرار المشاهدة و بهذا يمتاز عن الاحكام الاستقرائية اذ لا قياس فيها و عن الحدسيات لان القياس المترتب فيها غير حاصل من تكرر المشاهدة و عن قضايا قياساتها معها لان القياس فيها لازم للطرفين [قوله لم يكن اتفاقيا) أى حاصلا بمجرد توافقه مع ذلك الشي‌ء فى الوجود بسببه من أن يكون ذلك الشي‌ء بنفسه أو بجزئه أو بلازمه سببا له [قوله و ذلك مثل حكمنا الخ‌] أورد مثالين من قبيل الفعل اشارة إلى أن المجربات لا تكون الا من قبيل التأثير و التأثر فلا يقال جربنا أن السواد هيئة قارة (قوله الحدسيات الخ) لم يعرفها لظهور تعريفها من نفس اللفظ أعني المنسوبة إلى الحدس بمعنى السرعة فى السير و لذا عرفه البعض تسامحا بسرعة الانتقال من المبادي إلى المطالب [قوله حدس قوى الخ‌] فلو لم يكن الحدس بهذه المرتبة لا يكون من القطعيات و لذا عدها البعض من الظنيات‌


(قوله لم يكن اتفاقيا بل لا بد الخ) فان قلت هذا يشعر بان الاتفاقيات لا سبب لها مع ان المصرح به خلافه فان لها أسبابا قطعا لكنها غير معلومة قلت ليس المعنى ما فهمت بل المراد انه اذا ترتب على شرب السقمونيا الاسهال ترتبا دائميا أو أكثريا يحكم العقل بان فى السقمونيا سببا للاسهال و ان لم يعلم أنه حرارته أو برودته أو نحو ذلك و انه لم يتحقق الاسهال معه بطريق الاتفاق أي بان اتفق مقارنته لشربه من غير ان نشأ من السقمونيا نفسه بل من شي‌ء آخر اتفق تحققه مع الشرب (قوله الخامس الحدسيات الخ) و قد تكون الحدسيات من الظنيات لا من الضروريات القطعية و الا لما جوز العقل نقيضها و العقل يجوز فى المثال المشهور أن يكون نور القمر من أمر يدور اختلافه مع اختلاف القرب و البعد

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست