responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 38

فكرة و ان لنا خوفا و غضبا و تسمى هذه وجدانية و قضايا اعتقادية و يعد منها ما نجده بنفوسنا لا بآلاتها كشعورنا بذواتنا و بأفعال ذواتنا و اعلم أن الحس لا يفيد الا حكما جزئيا كما فى قولك هذه النار حارة و أما الحكم بأن كل نار حارة فمستفاد من الاحساس بجزئيات كثيرة مع الوقوف على العلة فلعل الاحساسات الجزئية تعد النفس لقبول العقد الكلى من المبدأ الفياض و لا شك أن تلك الاحساسات انما تؤدى الى اليقين اذا كانت صائبة فلو لا


ادراكها بحصولها نفسها تسمى وجدانيات و التي ادراكها بمثالها وهميات كذا حققه بعض الناظرين في حواشى شرح مختصر الاصول العضدى (قوله و يعد منها الخ) يعنى ان بين الوجدانيات و المشاهدات عموما و خصوصا من وجه فان المحسوسات مشاهدات و ليست بوجدانيات و ما نجده بنفوسنا وجدانيات و ليست بمشاهدات و يجتمعان فيما تعلمه بالحس الباطن (قوله و اعلم الخ) المقصود تحقيق ان الحسيات هى القضايا الجزئية دون القضايا الكلية المترتبة عليها و بيان مدخلية العقل فى تلك القضايا الجزئية في الانسان (قوله لا يفيد الا حكما جزئيا) اذ لا سبيل له الا الى الادراك الجزئي كهذه النار في وقت جزئى فالحسيات كلها أحكام جزئية حاصلة بمشاهدة نسبة المحمول الى الموضوع كذا فى شرح حكمة الاشراق (قوله فمستفاد الخ) أي استفادة العقل اذا وقع له الاحساس بثبوت المحمول لجزئيات كثيرة من الموضوع كذا فى المحاكمات فهو حكم أولى موقوف على تكرر الاحساس مع الوقوف على العلة و بهذا يمتاز عن المجربات فانه لا وقوف فيها على العلة و ان كان يشاركها في الاحتياج الى تكرار المشاهدة و لذا قال المحقق الطوسى فى شرح الاشارات انها تجرى مجري المجريات (قوله فلو لا ان العقل الخ) فلأجل هذا التمييز كان للعقل مدخل فى الحسيات و لعدم هذا التمييز في الحيوانات العجم كانت الأحكام الحسية منها بمجرد الحس و لا يترتب عليها الاحكام الكلية فان قيل اذا لم تكن الاحكام الكلية حاصلة للحيوانات كيف نهرب عن كل نار بعد احساسها لنار مخصوصة قلت‌


(قوله و تسمى هذه وجدانية الخ) اعترض عليه بان الوجدانيات لا تختص بالعقلاء بل توجد في البهائم أيضا اذا ادراك الجوع و الالم و العطش مما لا نزاع فى حصوله لها فلا معنى لعد الوجدانيات من المشاهدات ثم تفسيرها بانها قضايا يحكم بها العقل بواسطة الحس الظاهر أو الباطن اللهم الا أن يقال المراد ادراك حصولها و هذا غير حاصل للبهائم و يمكن أن يقال بعد تسليم اطلاق الوجدانيات على الحاصل للبهائم المعدود من المشاهدات بعض الوجدانيات فبينهما عموم من وجه و انما قال و يعد منها ما تجده بنفوسنا اذ لا دخل للحس فيه الا انه عد منها تغليبا (قوله و أما الحكم بان كل نار حارة الخ) و قد يقال هذه القضية الكلية من المجربات لصدق تعريفها عليها

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست