responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 303

و مثل هذا يشعر بفضلهم على العالم و غيره.

قلنا: نعم لاتصافهم بالعلم و التقوى، مع شرف النسب. ألا يرى أنه صلى اللّه عليه و سلّم قرنهم بكتاب اللّه في كون التمسك بهما منقذا من الضلالة و لا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من العلم و الهداية فكذا في العترة. و لهذا قال النبي صلى اللّه عليه و سلّم: «من أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه» [1].

قال: المبحث السابع- (المبحث السابع- اتفق أهل الحق على وجوب تعظيم الصحابة. و الكف عن الطعن فيهم، سيما المهاجرين و الأنصار لما ورد في الكتاب و السنة من الثناء عليهم، و التحذير عن الإخلال بإجلالهم: «اللّه اللّه في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا من بعدي» «لا تسبوا أصحابي» «خير القرون قرني» و لو كانوا فسدوا بعده لما قال ذلك، بل نبه، و كثير مما حكي عنهم افتراءات، و ما صح فله محامل و تأويلات).

يجب تعظيم الصحابة و الكف عن مطاعنهم، و حمل ما يوجب بظاهره الطعن فيهم على محامل و تأويلات سيما للمهاجرين و الأنصار و أهل بيعة الرضوان، و من شهد بدرا و أحدا و الحديبية فقال: انعقد على علو شأنهم الإجماع و شهد بذلك الآيات الصراح، و الأخبار الصحاح، و تفاصيلها في كتب الحديث و السير و المناقب.

و لقد أمر النبي صلى اللّه عليه و سلّم بتعظيمهم و كف اللسان عن الطعن فيهم حيث قال: أكرموا أصحابي فإنهم خياركم.

و قال: «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه» [2].


[1] هذا جزء من حديث طويل رواه ابن ماجه في المقدمة 17 باب فضل العلماء، و الحث على طلب العلم، 225- بسنده عن أبي هريرة قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم- و ذكره و رواية أبي داود في كتاب العلم 1، و الترمذي في كتاب القرآن 10 و الدارمي في المقدمة 32، و أحمد بن حنبل في المسند 2: 252، 407 (حلبى).

[2] الحديث رواه الإمام مسلم- في كتاب فضائل الصحابة 54 باب تحريم الصحابة- رضي اللّه عنهم-

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست