responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 236

بعضهم، و قالوا: الأئمة تدور على سبعة سبعة، كأيام الأسبوع.، و هو واجب على اللّه، فعندهم ليكون معلما في معرفة اللّه تعالى و عند بعض الشيعة- و هم الإمامية- ليكون لطفا في أداء الواجبات العقلية، و اجتناب المقبحات العقلية، و عند بعضهم- و هم الغلاة- لتعليم اللغات، و أحوال الأغذية، و الأدوية، و السموم، و الحرف، و الصناعات، و المحافظة عن الآفات و المخافات.

و قالت النجدات- قوم من الخوارج أصحاب نجدة بن عويمر [1]-: إنه ليس بواجب أصلا.

و قال أبو بكر الأصم من المعتزلة: لا يجب عند ظهور العدل و الإنصاف لعدم الاحتياج، و يجب عند ظهور الظلم.

و قال هشام القوطي منهم بالعكس، أي يجب عند ظهور العدل لإظهار شرائع الشرع، لا عند ظهور الظلم، لأن الظلمة ربما لم يطيعوه، و صار سببا لزيادة الفتن.

لنا على الوجوب وجوه:

الأول‌- و هو العمدة إجماع الصحابة حتى جعلوا ذلك أهم الواجبات، و اشتغلوا به عن دفن الرسول (صلى اللّه عليه و سلّم) و كذا عقيب موت كل إمام. روي أنه لما توفي النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) خطب أبو بكر (رضي اللّه عنه) فقال: أيها الناس، من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات. و من كان يعبد رب محمد، فإنه حي لا يموت. لا بد لهذا الأمر ممن يقوم به، فانظروا و هاتوا آراءكم رحمكم اللّه. فتبادروا من كل جانب.

و قالوا: صدقت، و لكن ننظر في هذا الأمر، و لم يقل أحد: إنه لا حاجة إلى الإمام.

الثاني‌- أن الشارع أمر بإقامة الحدود، و سد الثغور، و تجهيز الجيوش‌



[1]1
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست