responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 200

إنما يستحق الذم و العذاب الأليم فلا يستحق اسم المؤمن على الإطلاق.

و أجيب بأنه يستحق المدح من جهة التصديق الذي هو رأس الطاعات، و الذم من حيث الإخلال بالأعمال، و لا منافاة. و ما يقع في معرض المدح على الإطلاق يحمل كل كمال الإيمان، على ما هو مذهب السلف.

قال: خاتمة- (صاحب الكبيرة عندنا مؤمن، و عند المعتزلة لا مؤمن، و لا كافر، و عند الخوارج كافر و عند الحسن البصري منافق، و من شبه المعتزلة أن هذا أخذ بالمتفق عليه و هو الفسق، و ترك للمختلف فيه، و هو الإيمان و الكفر. و فساده ظاهر.

و منها أن له بعض أحكام المؤمن كعصمة الدم و المال، و بعض أحكام الكافر كالذم و سلب أهلية الإمامة و القضاء و الشهادة، فله منزلة بين المنزلتين، و اسم بين الاسمين.

قلنا: ذاك ليس أحكام الكفر خاصة، و ما قيل: إنه ليس بمؤمن، بمعنى استحقاق غاية المدح و التعظيم، رجوع عن المذهب، و للخوارج النصوص الناطقة بكفر العصاة، و بانحصار العذاب على الكفار، مع أن الفاسق معذب، و بأن الفاسق مكذب بالقيامة، و بآيات اللّه، و بأن مقابل المنفي كافر، مثل قوله تعالى:

وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ‌ [1] وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‌ [2] و مثل: أَنَّ الْعَذابَ عَلى‌ مَنْ كَذَّبَ وَ تَوَلَّى‌ [3] لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلَّى‌ [4] و مثل: وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ .. إلى قوله: كُنْتُمْ بِهِ‌


[1] سورة المائدة آية رقم 44.

[2] سورة آل عمران آية رقم 97.

[3] سورة طه آية رقم 48.

[4] سورة الليل آية رقم 15، 16.

 

ÔÑÍ ÇáãÞÇÕÏ Ìþ5 300 ÇáãÈÍË ÇáÓÇÏÓ ÇáÃÝÖáíÉ Èíä ÇáÎáÝÇÁ ÇáÑÇÔÏíä ..... Õ : 290

 

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست