responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 111

أبدانها، بل تعلقها ببدن آخر في هذا العالم. لا يقال: هذا الدليل لا يليق بالقائلين بوجود الجنة و النار يوم الجزاء، لأنه على تقدير تمامه ينفي وجود جنة يدخلها الناس، و يوجد فيها العنصريات لابتناء ذلك على خرق الأفلاك، لأنا نقول على تقدير إفناء هذا العالم بالكلية، و إيجاد عالم آخر فيه الجنة، و النار، و الإنسان، و سائر العنصريات لا يلزم الخرق و لا غيره عن المحالات، فلذا خص هذا الدليل بنفي الجنة. و النار، مع وجود هذا العالم.

قال: خاتمة- (خاتمة- لا قطع بمكان الجنة و النار. و الأكثرون على أن الجنة فوق السماوات السبع، و تحت العرش، لقوله تعالى: عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى‌ عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى‌ [1] و قوله صلى اللّه عليه و سلّم: «سقف الجنة عرش الرحمن، و النار تحت الأرضين». و الحق التوقف).

لم يرد نص صريح في تعيين مكان الجنة و النار. و الأكثرون على أن الجنة فوق السموات السبع، و تحت العرش تشبثا بقوله تعالى: عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى‌ عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى‌ [2] و قوله (عليه السلام): «سقف الجنة عرش الرحمن و النار تحت الأرضين السبع». و الحق تفويض ذلك إلى علم العليم الخبير.

[المبحث السادس سؤال القبر و عذابه‌]

قال: المبحث السادس- (المبحث السادس- سؤال القبر و عذابه حق لقوله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا [3] أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً [4] رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ‌ [5]


[1] سورة النجم آية رقم 14، 15.

[2] سورة النجم آية رقم 14، 15.

[3] سورة غافر آية رقم 46.

[4] سورة نوح آية رقم 25.

[5] سورة غافر آية رقم 11.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست