responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 209

و لو سلم دلالتها على نفي الرؤية نزولها في ذلك، فيحمل على الرؤية في الدنيا جمعا بين الأدلة، و جريا على موجب القرينة أعني سبب النزول. و قوله «وحيا» نصب على المصدر (أو من وراء حجاب) صفة لمحذوف أي كلاما من وراء الحجاب. (أو يرسل) عطف على وحيا بإضمار أن و الإرسال نوع من الكلام، و يجوز أن تكون الثلاثة في موضع الحال.

7- الشبهة السمعية

(قال (السابع) أنه تعالى لم يذكر سؤال الرؤية إلا و قد استعظمه و استنكره حتى سماه: ظلما و عتوا وَ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا [1] ... الآية وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ‌ [2] الآية يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ [3] الآية و ذلك لتعنتهم و عنادهم، و لهذا استعظم إنزال الملائكة و الكتاب مع إمكانه).

تقريره أن اللّه حيثما ذكر في كتابه سؤال الرؤية استعظمه استعظاما شديدا، و استنكره استنكارا بليغا حتى سماه ظلما و عتوا كقوله تعالى‌ وَ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى‌ رَبَّنا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَ عَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً [4] و قوله‌ وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ‌ [5] و قوله‌ يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ، فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى‌ أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ‌ [6] فلو جازت رؤيته لما كان كذلك.


[1] سورة الفرقان آية رقم 21.

[2] سورة البقرة آية رقم 55.

[3] سورة النساء آية رقم 153.

[4] سورة الفرقان آية رقم 21.

[5] سورة البقرة آية رقم 55.

[6] سورة النساء آية رقم 153.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست