responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 150

المخاطب علم المتكلم بما أخبر عنه أو إرادته لما أمر به‌ [1] لم يكن بعيدا، لكنني لم أجده في كلامهم، و أنا قد وجدت في كلام الإمام الزاهديّ من‌ [2] المعتزلة ما يشعر [3] بذلك حيث قال:

لا نسلّم وجود حقيقة الأخبار و الطلب في الصورتين المذكورتين‌ [4] بل إنما هو مجرد إظهار أماراتها، و قريب من ذلك ما قال إمام الحرمين في الإرشاد [5]. فإن قالوا: الذي يجده في نفسه هو إرادة جعل اللفظة الصادرة عنه أمرا على جهة ندب أو إيجاب فهذا باطل. لأن اللفظ يتصرم مع أن الطلب بحاله، و الماضي لا يراد، بل يتلهف عليه، و بالضرورة نعلم أن ما نجده بعد انقضاء اللفظ ليس تلهفا، و لأن اللفظة تكون ترجمة عمّا في الضمير، و بالضرورة نعلم، أنها ليست ترجمة عن إرادة جعلها على صفة بل عن الاقتضاء [6] و الإيجاب، و نحو ذلك ثم شاع فيما بين أهل اللسان إطلاق اسم الكلام و القول على المعنى القائم بالنفس: يقولون: في نفسي كلام،؛ و زورت في نفسي مقالة، و قال الأخطل‌ [7]:.

إن الكلام لفي الفؤاد و إنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا


[1] في (ب) مر به بدلا من (أمر به)

[2] في (ب) بعض بدلا من (الإمام الزاهدي)

[3] في (ب) ما يشبه بدلا من (ما يشعر)

[4] سقط من (ب) المذكورتين‌

[5] كتاب الإرشاد في الكلام: للإمام أبي المعالي عبد الملك بن عبد الله الجوينيّ المتوفي سنة 478 ه شرحه تلميذه أبو القاسم سليمان بن ناصر الأنصاريّ المتوفي سنة 512 ه و قام بتحقيقه و التعليق عليه الدكتور محمد يوسف موسى و الدكتور على عبد المنعم.

[6] في (ب) الاقتصار بدلا من (الاقتضاء).

[7] هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارق- بن عمرو من بني تغلب أبو مالك شاعر اشتهر في عهد بني أمية بالشام و أكثر من مدح ملوكهم نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة و اتصل بالامويين فكان شاعرهم له ديوان شعر مطبوع و لعبد الرحيم بن محمود مصطفى «رأس الأدب الكمل في حياة الاخطل». توفي عام 90 ه راجع دائرة المعارف الإسلامية 1: 515

ÔÑÍ ÇáãÞÇÕÏ Ìþ4 200 3 - ÇáÔÈåÉ ÇáËÇáËÉ ..... Õ : 198

 

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست