responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 149

المحل كالسامع و الباصر و الذائق و غير ذلك، و معنى التكلم بلسان الغير إلقاء الكلام إليه مجازا.

و أما الثاني: فلأن الكلام في المنتظم من الحروف المسموعة لا في الصورة المرسومة في الخيال، أو المخزونة في الحافظة، أو المنقوشة بأشكال الكتابة على أن قيام الحرف و الصوت بذات اللّه تعالى ليس بمعقول. و إن كانت غير مترتب الأجزاء لحرف واحد مثلا.

(قال: و إن من يأمر و ينهى و يخبر، يجد في نفسه معنى غير العلم و الإرادة يدل عليه بالعبارة أو الكتابة أو نحوهما، و شاع عند أهل اللسان إطلاق اسم الكلام عليه).

و أن الوجه الثاني: أن من يورد صيغة أمر أو نهي أو نداء أو إخبار أو استخبار أو غير ذلك، يجد في نفسه معان، ثم يعبر عنها بالألفاظ التي نسميها بالكلام الحسي، فالمعنى الذي يجده في نفسه، و يدور في خلده، لا يختلف باختلاف العبارات بحسب الأوضاع و الاصطلاحات، و يقصد المتكلم حصولها في نفس السامع ليجري على موجبها. هو الذي نسميه كلام النفس و حديثها.

و ربما يعترف به أبو هاشم و يسميه‌ [1] الخواطر و مغايرته للعلم و الإرادة سيما في الأخبار و الإنشاء الغير الطلبي في غاية الظهور.

نعم. قد يتوهم أن الطلب النفسي هو الإرادة. و أن قولنا: أريد منك هذا الفعل، و لا أطلبه في نفسي، أو أطلبه و لا أريده تناقض.

و سيأتي في فصل الأفعال، و استدل القوم على مغايرته للعلم، بأن الرجل قد يخبر عما لا يعلمه، بل يعلم خلافه، و للإرادة بأن السيد قد يأمر العبد بالفعل و يطلبه منه و لا يريده، و ذلك عند الاعتذار من ضربه بأنه يعصيه.

قال صاحب المواقف: لو قالت المعتزلة إنه إرادة [2] فعل تصير سببا، لاعتقاد


[1] في (ب) و سميه بدلا من (و يسميه).

[2] في (ب) أن بدلا من (أنه).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 4  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست