إرادته تعمّ[1]جميع
الكائنات و بالعكس خلافا للمعتزلة في الأصلين و سيجيء في بحث الأفعال).
قال: خاتمة. مذهب أهل الحق أن كل ما أراد اللّه تعالى فهو كائن، و أن
كل كائن فهو مراد له، و إن لم يكن مرضيا، و لا مأمورا به، بل منهيا عنه، و هذا ما
اشتهر من السلف أن ما شاء اللّه كان، و ما لم يشأ لم يكن، و خالفت المعتزلة في
الأصلين ذهابا إلى أنه يريد من الكفار و العصاة الإيمان و الطاعة و لا يقع مراده،
و يقع منهم الكفر و المعاصي، و لا يريدها، و كذا جميع ما يقع في العالم من الشرور
و القبائح، و أخرنا[2]الكلام في ذلك إلى بحث الأفعال لما له من زيادة التعلق بمسألة خلق
الأعمال.