(قال:الفصل الخامس: (في باقي الأعراض لأن النسبية، منها الإضافة و هي[1]النسبة المتكررة التي لا تعقل إلا بالقياس إلى نسبة معقولة بالقياس
إليها، و هذه مضافا حقيقيا. و المركب فيها و من معروضها مضافا مشهوريا، و يشملها
قولهم. ما لا يعقل ماهيته إلا بقياس إلى الغير. إلا أن المراد بالغير[2]ما يكون تعقله بالقياس إلا الأول).
الإضافة التي هي أحد أجناس الأعراض هي النسبة المتكررة أي النسبة
التي لا تعقل إلا بالقياس إلى نسبة أخرى معقولة بالقياس إلى الأول، و تسمى هذه
مضافا حقيقيا، و المجموع المركب منها، و من معروضها مضافا مشهوريا، و ما وقع في
المواقف[3]من أن نفس المعروض أيضا يسمى مضافا مشهوريا، فخلاف المشهور نعم قد
يطلق عليه لفظ المضاف بمعنى أنه شيء له الإضافة على ما هو قانون اللغة، و الحكماء[4]تكلموا في هذا الباب أولا في المضاف المشهوري لأن الاطلاع في بادئ
النظر على المركبات أسهل، و فسروا المضاف على ما يعم الحقيقي، و المشهوري بما تكون
ماهيته معقولة بالقياس إلى الغير، و أرادوا بالغير أمرا آخر تكون ماهيته معقولة
بالقياس إلى الأول، و هذا معنى تكرر النسبة فيخرج سائر الأعراض النسبية، و معنى
تعقل ماهيته بالقياس إلى الغير أن تعقلها لا يتم إلا بتعقله حتى أن تعقل