(قال:المبحث السابع: [قد يكون للجسم حركتان إلى جهة فيبعد عن المبدأ
بقدرهما أو إلى جهتين متقابلتين فيبعد بقدر يفضل إحداهما على الأخرى إن كان، و إلا
فيسكن، أو غير متقابلتين فيبعد فيهما بقدر الحركتين، و قد يكون له حركات إلى جهات
فيتوسطها على نسبة الحركات).
واحدة كالمتحرك في السفينة (إلى الصوب الذي تتحرك إليه السفينة،
فيبعد عن المبدإ بقدر الحركتين و إلى جهتين متقابلتين، كالمتحرك في السفينة[1]. إلى خلاف جهتها. فإن لم يكن لإحدى الحركتين فضل على الأخرى ترى الشخص
ساكنا في المبدأ، و إن كان فإما لحركة السفينة فيرى بطيئا، أو لحركة الشخص فيرى
راجعا، و على هذا تبين[2]مبنى
سرعة الكوكب و بطؤه و وقوفه و رجوعه إلى جهتين غير متقابلتين، كالمتحرك شمالا في
سفينة تجري شرقا، فيبعد إلى الجهتين بقدر الحركتين، و قد يتحرك الجسم إلى جهات
مختلفة كحركة الشخصي شرقا في سفينة تدفع شمالا في ماء يجري غربا، و بحركة الريح
جنوب، فيكون متوسط ما بين تلك الجهات على حسب ما تقتضيه تلك[3]الحركات.