من لوازم الحركة كيفية قابلة للشدة و الضعف مختلفة بحسب الإضافة يسمى
باعتبار الشدة سرعة، و باعتبار الضعف بطءا).
لا بد للحركة من زمان و من امتداد في الأيون أو المقادير أو الكيفيات
أو الأوضاع و لا بأس بتسميته مسافة و إن كان الاسم بإطلاقه لما في الأيون و هما
أعني الزمان و المسافة يقبلان القسمة فإذا فرضنا قطع مسافة في زمان، فقد يقطع تلك
المسافة في زمان أقل، أو بقطع في ذلك الزمان مسافة أقل مع أن حقيقة الحركة بحالها
فلا محالة يكون ذلك بصفة[1]في
الحركة يشتد فيقطع المسافة الأطول و تسمى سرعة، و تضعف فتقطع المسافة الأقصر و
تسمى بطءا، و لا تقدر على التعبير عنهما إلا بما يلزمهما من قطع المسافة الأطول في
زمان مساو أو المسافة المساوية في زمان (أقل، و قطع المسافة الأقصر في زمان مساو
أو المسافة المساوية في زمان)[2]أكثر،
و يختلفان بحسب الاعتبار فتكون الحركة الواحدة سريعة بالنسبة إلى ما يقطع مسافتها
في زمان أكثر أو يقطع في زمانها مسافة أقل[3]و بطيئة بالنسبة إلى عكس ذلك.