responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 385

الرياضيات، و منها ما هي عارضة لها بسبب أنها كمية شي‌ء مخصوص كالخلقة، و هذا لا ينافي الاختصاص بالكم، و اعلم أن كلامهم متردد في أن الحلقة مجموع الشكل و اللون، أو الشكل المنضم إلى اللون، أو كيفية حاصلة من اجتماعهما، و هذا أقرب إلى جعلهما نوعا على حدة.

الشكل من الكيفيات‌

(قال: (و بعضهم) على أن الشكل‌ [1] من الوضع.

الجمهور على أن الشكل من الكيفيات بناء على أنه الهيئة الحاصلة من إحاطة الحد أو الحدود بالجسم لا نفس السطح المخصوص ليكون من الكم على ما يتوهم من تقسيمه إلى الدائرة و المثلث و المربع و غيرهما، ثم تفسير الدائرة بأنه سطح محيط به خط في وسطه يكون جميع الخطوط الخارجة منها إلى ذلك الخط متساوية. و تفسير المثلث بأنه سطح محيط به ثلاثة خطوط و هكذا، و ذلك لأن الشكل هاهنا بمعنى المشكل، و أما حقيقته فإنما تنقسم إلى الاستدارة و التثليث و التربيع و هي الكيفيات الحاصلة للسطوح المذكورة، و ليس أيضا عبارة عن الهيئة الحاصلة بسبب نسبة أجزاء الجسم بعضها إلى بعض أو إلى الأمور الخارجة ليكون من قبيل الوضع على ما زعم ثابت بن قرة [2]، و مال إليه الإمام، و ذلك لأن‌


[1] الشكل في الأصل هيئة الشي‌ء و صورته، و الشكل أيضا هو المثل و الشبيه و النظير. قال ابن سينا: مثل إدراك الشاة لصورة الذئب أعني شكله و هيئته (النجاة ص 264). و قال: و الشي‌ء كلما بدل شكله تبدلت فيه الأبعاد المحدودة.

(راجع رسالة الحدود).

و الشكل المنطقي: هو الهيئة الحاصلة في القياس من نسبة الحد الأوسط إلى الحد الأصغر، واحد الأكبر.

و الشكل في العروض: هو حذف الحرف الثاني و السابع من فاعلاتن ليبقى فعلات.

[2] هو ثابت بن قرة بن زهرون الحراني الصابئ أبو الحسن طبيب فيلسوف، ولد عام 221 ه و نشأ بحران و حدثت له مع أهل مذهبه الصابئة أشياء أنكروها عليه فحرم عليه رئيسهم دخول الهيكل فخرج من حران و قصد بغداد فاشتغل بالفلسفة و الطب، صنف نحو 150 كتابا منها الذخيرة في علم الطب، و أكثر كتبه الهندسة و الموسيقى، و كان يحسن السريانية، و أكثر اللغات الشائعة في‌

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست