responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 333

معان كثيرة، فذهب الشيخ إلى أن المراد به هاهنا العلم ببعض الضروريات أي الكليات البديهية بحيث يتمكن من اكتساب النظريات إذ لو كان غير العلم لصح انفكاكهما بأن يوجد عالم لا يعقل و عاقل لا يعلم و هو باطل، و لو كان العلم بالنظريات و هو مشروط بالعقل لزم تأخر الشي‌ء عن نفسه، و لو كان العلم بجميع الضروريات لما صدق على من يفقد بعضها لفقد شرطها من التفات أو تجربة أو تواتر، أو نحو ذلك مع أنه عاقل اتفاقا.

و اعترض بمنع الملازمة، فإن المتغايرين قد يتلازمان كالجوهر مع العرض، و العلة مع المعلول، و قد يمنع بطلان اللازم، فإن العاقل قد يكون بدون العلم، كما فى النوم و هو ضعيف، و الأقرب أن العقل قوة حاصلة عند العلم بالضروريات بحيث يتمكن بها من اكتساب النظريات، و هذا معنى ما قال الإمام إنها غريزة يتبعها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات، و ما قال بعضهم إنها قوة بها يميز بين الأمور الحسنة و القبيحة و ما قال بعض علماء الأصول إنها نور يضي‌ء به طريق تبتدأ به من حيث ينتهي إليه درك الحواس، أى قوة حاصلة للنفس عند إدراك الجزئيات بها يتمكن من سلوك طريق اكتساب النظريات‌ [1] و هو الّذي يسميه الحكماء العقل بالملكة.


[1] النظرية: قضية تثبت ببرهان و هي عند الفلاسفة تركيب عقلي مؤلف من تصورات منسقة، تهدف إلى ربط النتائج بالمبادي فإذا أطلقت النظرية على ما يقابل الممارسة العملية في مجال الواقع دلت على المعرفة الخالية من الغرض المتجردة من التطبيقات العملية و إذا أطلقت على ما يقابل العمل في المجال المعياري دلت على ما يتقوم به معنى الحق المحض أو الخير المثالي المتميز عن الالزامات التي يعترف بها الجمهور و نظرية المعرفة: هي التي تبحث في طبيعة المعرفة، و أصلها و قيمتها و وسائلها و حدودها.

و نظرية النسبية: هي النظرية التي وضعها (آينشتين) على مرحلتين إحداهما مرحلة النسبية الخاصة عام 1905 و الأخرى مرحلة النسبية العامة عام 1913.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست