responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 149

صفات الباري ليست من المقولات‌

(قال: و أما صفات الباري فالفلاسفة لا يثبتونها، و نحن لا نجعل المنحصر [1] في الجوهر و العرض هو الممكن بل الحادث).

قال: و أما صفات الباري‌ [2] تعالى يعني أنها لا تقدح في الحصر و إن كانت ممكنة غير داخلة تحت شي‌ء من المقولات العشر إجماعا أما عند الفلاسفة فلأنهم لا يثبتونها، و أما عندنا فلأن المنقسم الى الجوهر و العرض هو الحادث، و الصفات‌ [3] قديمة، غاية الأمر أنه يلزمنا قديم ليس بواجب لذاته، و لا جوهر و لا عرض و لا إشكال فيه.


[1] في (أ) و (ج) المنحصر بدلا من (المختص).

[2] راجع في هذا الموضوع كتاب الصغدية للإمام ابن تيمية، تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم ج طبعة مطابع حنفية، الرياض المملكة العربية السعودية.

[3] إن طريقة سلف الأمة و أئمتها إثبات ما أثبته اللّه من الصفات من غير تكييف و لا تمثيل، و من غير تحريف و لا تعطيل، و كذلك ينفون ما نفاه عن نفسه مع إثبات ما أثبته من الصفات من غير إلحاد، لا في أسمائه و لا في آياته. (راجع الرسالة التدمرية لابن تيمية ص 50).

و يقول أيضا ابن تيمية: القول في الصفات كالقول في ذاته، و اللّه تعالى ليس كمثله شي‌ء، لا في ذاته، و لا في أفعاله، لكن يفهم من ذلك أن نسبة هذه الصفات إلى موصوفها كنسبة هذه الصفة إلى موصوفها. فعلم اللّه و كلامه و نزوله و استواؤه هو كما يناسب ذاته و يليق به تعالى، كما أن صفة العبد هي كما يناسب ذاته و يليق به و نسبة صفاته إلى ذاته كنسبة اليد إلى ذاته. (راجع شرح حديث النزول ص 10).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 2  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست