نام کتاب : زاد المعاد نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 6
سمّي دين الشيعة بدين المجلسي لكان في محله لأن رونقه منه و لم يكن
له عظم قبله[1] «انتهى» قال صاحب كتاب دار السلام
بعد نقل هذا الكلام: و لا يخفى أن آية اللّه العلامة و إن كثرت تصانيفه بل ربما
ترجح على تصانيف العلامة المجلسي من جهة أن أغلبها مطالب نظرية و مسائل فكرية
تحتاج إلى زمان أزيد من زمان جمع المتشتتات و إن كان عندي فيه نظر يعرف ذلك من عثر
على شروح المجلسي و بياناته و تحقيقاته حتى لا تكاد تجد آية و لا خبرا في الأصول و
الفروع و غيرها إلا و له فيه بيان و توضيح سوى ما اختص بالتحقيق و التهذيب إلا أن
كتب العلامة لم يشتهر منها إلا بعض كتبه الفقهية و بعض مقدماتها المختص انتفاعها
بالعلماء و لقد حدثني شيخنا الشيخ عبد الحسين الطهراني عمن حدثه عن بحر العلوم إنه
كان يتمنى أن تكون جميع تصانيفه في ديوان أعمال المجلسي و يكون واحد من كتبه
الفارسية التي هي ترجمة متون الأخبار الشائعة كالقرآن المجيد في جميع الأقطار في
ديوان عمله «انتهى».
و قال العلامة الأمين في
أعيان الشيعة: فضل المجلسي لا ينكر و تصانيفه الكثيرة التي انتفع بها الناس لا
تقدر لكن لا يخفى إن مؤلفاته تحتاج إلى زيادة تهذيب و ترتيب و قد حوت الغث و
السمين و بياناته و توضيحاته و تفسيره للأحاديث و غيرها كثير منه كان على وجه
الإستعجال الموجب قلة الفائدة و الوقوع في الإشتباه و كلمات القوم في حق المجلسي
مشوبة بنوع من العصبية مع ما للرجل من فضل لا ينكر و الإستشهاد بكلام الدهلوي الذي
قاله في مقام تنقيص مذهب الشيعة و إنكار ما لعلمائهم السالفين من فضل غريب و
المنصف يعلم إن الذين شيدوا مذهب الشيعة و وطدوا بنيانه و تعلمت منهم الشيعة طرق
الإحتجاج و إقامة البراهين بعد عصر الأئمة
[1] ليس هنا مكان الرد على الدهلوي و لكني أقول باختصار: إن دين
الشيعة هو دين الإسلام دين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم دين أئمة أهل
البيت عليهم السّلام و المجلسي هو أحد أعلام هذا الدين العظيم الذي كان عظيما قبل
المجلسي و سيبقى عظيما إلا أن يقوم قائم آل محمد (عج) فيملء الأرض عدلا و قسطا
بعد ما ملئت ظلما و جورا.
نام کتاب : زاد المعاد نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 6