responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 238

أمير المؤمنين عليه السلام في يوم النصف من رجب و هو يصلّي، فلمّا اسمع حسّه أومئ بيده إلى خلفه ان وقف، قال عدي: فوقفت فصلّى اربع ركعات لم أر أحداً صلّاها قبله و لا بعده، فلمّا سلّم بسط يده و قال:

اللّهُمَّ يا مُذِلَّ كُلِّ جَبّارٍ وَ يا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذاهِبُ وَ أَنْتَ بارِئُ خَلْقِي رَحْمَةً بِي، وَ قَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً، وَ لَوْ لا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكِينَ، وَ أَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلى‌ أَعْدائِي، وَ لَوْ لا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ‌[1].

يا مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعادِنِها وَ مُنْشِئ الْبَرَكَةِ مِنْ مَواضِعِها، يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالشُّمُوخِ وَ الرَّفْعَةِ[2]، فَاوْلِياءُهُ بِعِزَّةِ يَتَعَزَّزُونَ، يا[3] مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ[4] عَلى‌ أَعْناقِهِمْ، فَهُمْ مِن سَطَواتِهِ خائِفُونَ.

أَسْأَلُكَ بِكَيْنُونِيَّتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ كِبْرِيائِكَ، وَ أَسْأَلُكَ بِكِبْرِيائِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ عِزَّتِكَ، وَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِها عَلى‌ عَرْشِكَ، فَخَلَفْتَ بِها جَمِيعَ خَلْقِكَ، فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ، انْ تُصَلِّيَ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وَ اهْلِ بَيْتِهِ.

قال: ثم تكلم بشي‌ء خفي عنّي ثم التفت اليّ فقال: يا عدي أسمعت؟ قلت:

نعم، قال: احفظت؟ قلت: نعم، قال: ويحك احفظه و أعربه فوالذي فلق الحبّة و نصب الكعبة و برء النسمة ما هو عند أحد من أهل الأرض و لا دعا به مكروب الّا نفس اللّه كربته.

ذكر صلاة أخرى في النصف من رجب:

وجدتها في عمل رجب بإسناد متّصل إلى النبي عليه السلام:


[1] المقبوحين (خ ل).
[2] شمخ الجبل: علا وطال، و الرجل بأنفه: تكبر.
[3] و يا (خ ل).
[4] النير: الخشبة علىعنق الثور بأداتها. الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست