نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 2 صفحه : 381
و هذه الرواية دلّت على انّ أوّل السنة المحرم، و سوف نذكر ما نرويه
في هذه الأسباب في أول الجزء الثاني من هذا الكتاب و نجمع بين الروايتين على وجه
الثواب ان شاء اللّه تعالى.
يقول السيد الامام العالم
الفقيه العلامة الفاضل البارع الزاهد العابد، أوحد دهره و فريد عصره، رضي الدين
ركن الإسلام و المسلمين جمال العارفين أفضل السادات عند الطائفة، ذو الحسبين أبو
القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس الحسني قدس اللّه روحه و نور ضريحه:
و حيث رأينا ان قد وصل آخر
عمل شهر ذي الحجّة إلى هذا المقدار من التّصنيف، و متى جعلنا كتاب الإقبال جزءا
واحدا اضجر بنقل التأليف، جعلنا آخر هذا الجزء شهر ذي الحجّة شهر المسرّات و
المبرّات و البشارات.
و يكون أوّل الجزء الآخر
شهر محرم شهر تشريف أهل السّعادة بتأهيلهم للشهادة و الإظهار للأبرار، ان بذل
النفوس و الرءوس عن حمى المالك الجبّار من صفات الأخيار الذين جادوا بالنفوس
لواهبها و بالرءوس في اليقين و إيثار ربّ العالمين بما وهبك و سلّمه إليك قبل ان
يخرج عن يديك و تحالب عليه و يفوتك الشرف الذي وصل إليه الباذلون لما أعطاهم
المسعودون في دنياهم و أخراهم.
و هذا آخر ما أجراه اللّه
جلّ جلاله على خاطري أن أذكره في الجزء الأوّل من كتاب الإقبال، و لم يكن له عندي
مسوّدة، بل كنت أملي ما يكون صادرا عن مالك سرائري في رقاع أو بلساني، و ينقله
الناسخ في الحال، و ما يكون منقولا من الروايات و الكتب المصنفات، تارة امليه من
الكتاب الّذي هو فيه، و تارة يكتبه الناسخ من الأصل بألفاظه و معانيه، و الحمد
للّه جلّ جلاله كما يريد منّا و كما ترضى به عنّا.
الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 2 صفحه : 381