اللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ وَ فالِقَ الْحَبَّةِ وَ صارِفَ اللَّزِبَةِ[1] وَ كاشِفَ الْكُرْبَةِ، اسْأَلُكَ فِي هذا الْيَوْمِ، مِنْ أَيّامِكَ الَّتِي اعْظَمْتَ حَقَّها، وَ قَدَّمْتَ سَبْقَها، وَ جَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ وَدِيعَةً، وَ الَيْكَ ذَرِيعَةً، وَ بِرَحْمَتِكَ الْوَسِيعَةِ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ، الْمُنْتَجَبِ فِي الْمِيثاقِ، الْقَرِيبِ يَوْمَ التَّلاقِ، فاتِقِ كُلِّ رَتْقٍ، وَ داعٍ الى كُلِّ حَقٍّ، وَ عَلى اهْلِ بَيْتِهِ الأَطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ، دَعائِمِ الْجَبَّارِ، وَ وُلاةِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ.
وَ أَعْطِنا فِي يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الْمَخْزُونِ، غَيْرِ مَقْطُوعٍ وَ لا مَمْنُونٍ، تَجْمَعْ لَنا التَّوْبَةَ وَ حُسْنَ الاوْبَةِ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ اكْرَمَ مَرْجُوٍّ، يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ، يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ، الْطُفْ لِي بِلُطْفِكَ، وَ اسْعِدْنِي بِعَفْوِكَ، وَ ايِّدْنِي بِنَصْرِكَ، وَ لا تُنْسِنِي كَرِيمَ ذِكْرِكَ، بِوُلاةِ امْرِكَ وَ حَفَظَةِ سِرِّكَ، وَ احْفَظْنِي مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ الى يَوْمِ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ، وَ اشْهِدْنِي أَوْلِيائَكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِي وَ حُلُولِ رَمْسِي[2] وَ انْقِطاعِ عَمَلِي وَ انْقِضاءِ اجَلِي.
اللَّهُمَّ وَ اذْكُرْنِي عَلى طُولِ الْبِلى إِذا حَلَلْتُ بَيْنَ أَطْباقِ الثَّرى، وَ نَسِيَنِي النَّاسُونَ مِنَ الْوَرى، وَ احْلِلْنِي دارَ الْمُقامَةِ، وَ بَوِّئْنِي مَنْزِلَ الْكَرامَةِ، وَ اجْعَلْنِي مِنْ مُرافِقِي أَوْلِيائِكَ وَ اهْلِ اجْتِبائِكَ وَ أَصْفِيائِكَ، وَ بارِكْ لِي فِي لِقائِكَ، وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الأَجَلِّ، بَرِيئاً مِنَ الزَّلَلِ وَ سُوءِ الْخَطَلِ.
اللَّهُمَّ وَ اوْرِدْنِي حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ اهْلِ بَيْتِهِ، وَ اسْقِنِي مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنِيئاً لا اظْمَأُ بَعْدَهُ وَ لا أُحَلَّأُ وِرْدَهُ وَ لا عَنْهُ أُذادُ[3]، وَ اجْعَلْهُ لِي خَيْرَ زادٍ وَ أَوْفى مِيعادٍ يَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ.
اللّهُمَّ وَ الْعَنْ جَبابِرَةَ الأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لِحُقُوقِ أَوْلِيائِكَ الْمُسْتَأْثِرِينَ.
اللَّهُمَّ وَ اقْصِمْ دَعائِمَهُمْ، وَ اهْلِكْ أَشْياعَهُمْ وَ عامِلَهُمْ، وَ عَجِّلْ مَهالِكَهُمْ،