responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 262

و هو يوم الزينة، فمن تزيّن ليوم الغدير غفر اللّه له كلّ خطيئة عملها، صغيرة أو كبيرة، و بعث اللّه إليه ملائكة يكتبون له الحسنات و يرجعون له الدرجات إلى قابل مثل ذلك اليوم، فان مات مات شهيدا و ان عاش عاش سعيدا، و من أطعم مؤمنا كان كمن اطعم جميع الأنبياء و الصديقين، و من زار فيه مؤمنا أدخل اللّه قبره سبعين نورا و وسّع في قبره و يزور قبره كلّ يوم سبعون ألف ملك و يبشّرونه بالجنّة.

و في يوم الغدير عرض اللّه الولاية على أهل السماوات السبع فسبق إليها أهل السماء السابعة فزيّن بها العرش، ثم سبق إليها أهل السماء الرابعة فزيّنها بالبيت المعمور، ثم سبق إليها أهل السماء الدنيا فزيّنها بالكواكب، ثم عرضها على الأرضين فسبقت مكة فزيّنها بالكعبة، ثم سبقت إليها المدينة فزيّنها بالمصطفى محمد صلّى اللّه عليه و آله، ثمّ سبقت إليها الكوفة فزيّنها بأمير المؤمنين عليه السلام، و عرضها على الجبال فأوّل جبل أقرّ بذلك ثلاثة جبال: جبل العقيق و جبل الفيروزج و جبل الياقوت، فصارت هذه الجبال جبالهنّ و أفضل الجواهر، ثم سبقت إليها جبال أخر، فصارت معادن الذهب و الفضة، و ما لم يقرّ بذلك و لم يقبل صارت لا تنبت شيئا.

و عرضت في ذلك اليوم على المياه فما قبل منها صار عذبا و ما أنكر صار ملحا أجاجا، و عرضها في ذلك اليوم على النّبات فما قبله صار حلوا طيبا، و ما لم يقبل صار مرّا، ثمّ عرضها في ذلك اليوم على الطّير فما قبلها صار فصيحا مصوتا و ما أنكرها صار أخرس مثل ألكن، و مثل المؤمنين في قبولهم ولاء أمير المؤمنين في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لآدم، و مثل من أبي ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير مثل إبليس، و في هذا اليوم أنزلت هذه الآية «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ»[1]، و ما بعث اللّه نبيّا الّا و كان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده و عرف حرمته إذ نصب لأمّته وصيّا و خليفة من بعده في ذلك اليوم.


[1] المائدة: 68.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست