نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 2 صفحه : 261
فيه إلى ما عمله المخالفون فيجعله هباء منثورا.
و هو اليوم الذي يأمر
جبرئيل عليه السلام ان ينصب كرسيّ كرامة اللّه بإزاء بيت المعمور و يصعده جبرئيل
عليه السلام و تجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات و يثنون على محمّد و يستغفرون
لشيعته أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام و محبّيهم من ولد آدم عليه السلام، و
هو اليوم الذي يأمر اللّه فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبّي أهل البيت
و شيعتهم ثلاثة أيّام من يوم الغدير، و لا يكتبون عليهم شيئا من خطاياهم كرامة
لمحمد و علي و الأئمة.
و هو اليوم الذي جعله
اللّه لمحمد و آله و ذوي رحمه، و هو اليوم الذي يزيد اللّه في حال من عبد فيه و
وسع على عياله و نفسه و إخوانه و يعتقه اللّه من النار، و هو اليوم الذي يجعل
اللّه فيه سعى الشيعة مشكورا و ذنبهم مغفورا و عملهم مقبولا.
و هو يوم تنفيس الكرب و
يوم تحطيط الوزر و يوم الحباء و العطيّة و يوم نشر العلم و يوم البشارة و العيد
الأكبر، و يوم يستجاب فيه الدعاء، و يوم الموقف العظيم، و يوم لبس الثّياب و نزع
السّواد، و يوم الشرط المشروط و يوم نفي الهموم و يوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير
المؤمنين.
و هو يوم السبقة، و يوم
إكثار الصلاة على محمد و آل محمد، و يوم الرضا، و يوم عيد أهل بيت محمد، و يوم
قبول الأعمال، و يوم طلب الزيادة و يوم استراحة المؤمنين و يوم المتاجرة، و يوم
التودّد، و يوم الوصول إلى رحمة اللّه، و يوم التزكية، و يوم ترك الكبائر و الذنوب
و يوم العبادة و يوم تفطير الصائمين، فمن فطّر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما
و فئاما- الى ان عدّ عشرا، ثم قال: أ و تدري ما الفئام؟ قال: لا، قال: مائة ألف.
و هو يوم التهنئة، يهنّي
بعضكم بعضا، فإذا لقي المؤمن أخاه يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ
الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الأَئِمَّةِ عليهم
السلام، و هو يوم التبسّم في وجوه الناس من أهل الإيمان، فمن تبسّم في وجه أخيه
يوم الغدير نظر اللّه إليه يوم القيامة بالرّحمة و قضى له ألف حاجة، و بني له قطرا
في الجنّة من درّة بيضاء، و نضّر وجهه[1].
[1] نضّر الوجه: نعم و حسن و كان جميلا. الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 2 صفحه : 261