responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 260

فئاما[1] فئاما، يعدّها بيده عشرة.

فنهض ناهض فقال: يا أمير المؤمنين و ما الفئام؟ قال: مأتي ألف نبي و صديق و شهيد، فكيف بمن يكفل عددا من المؤمنين و المؤمنات، فانا ضمينه على اللّه تعالى الأمان من الكفر و الفقر.

و ان مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله، من غير ارتكاب كبيرة، فأجره على اللّه، و من استدان لإخوانه و أعانهم، فأنا الضامن على اللّه ان أبقاه و ان قبضه حمله عنه، و إذا تلاقيتم فتصافحوا بألسنتكم و تهانّوا بالنعمة في هذا اليوم، و ليبلّغ الحاضر الغائب و الشاهد البائن، و ليعد الغنى على الفقير و القوي على الضعيف، أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بذلك.

ثم أخذ صلوات اللّه عليه في خطبته الجمعة، و جعل صلاته جمعة صلاة عيد، و انصرف بولده و شيعته إلى منزل أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، بما أعدّ له من طعامه، و انصرف غنيّهم و فقيرهم برفده إلى عياله‌[2].

فصل (6) فيما نذكره من فضل يوم الغدير من كتاب النشر و الطيّ‌

رواه عن الرضا عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة زفّت أربعة أيام إلى اللّه كما تزفّ العروس إلى خدرها، قيل: ما هذه الأيام؟ قال:

يوم الأضحى و يوم الفطر و يوم الجمعة و يوم الغدير، و انّ يوم الغدير بين الأضحى و الفطر و الجمعة كالقمر بين الكواكب، و هو اليوم الذي نجّا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكرا للّه، و هو اليوم الّذي أكمل اللّه به الدّين في إقامة النبي عليه السلام عليّا أمير المؤمنين علما و أبان فضيلته و وصايته، فصام ذلك اليوم، و انّه اليوم الكمال و يوم مرغمة الشيطان، و يوم تقبّل أعمال الشيعة و محبّي آل محمد، و هو اليوم الّذي يعمد اللّه‌


[1] الفئام: الجماعة من الناس.
[2] رواه الشيخ في مصباحه:752، عنه الوسائل 10: 444. الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست