responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 258

الشاهد و المشهود، و يوم تبيان العقود عن النفاق و الجحود، و يوم البيان عن حقائق الايمان، و يوم دحر[1] الشيطان، و يوم البرهان.

هذا يوم الفصل الذي كنتم به توعدون، هذا يوم الملإ الأعلى الّذي أنتم عنه معرضون، هذا يوم الإرشاد، و يوم محنة العباد و يوم الدليل على الرّواد، هذا يوم إبداء خفايا الصدور، و مضمرات الاموم، هذا يوم النّصوص على أهل المخصوص.

هذا يوم شيث، هذا يوم إدريس، هذا يوم يوشع، هذا يوم شمعون، هذا يوم الأمن المأمون، هذا يوم إظهار المصون من المكنون، هذا يوم إبداء السرائر.

فلم يزل عليه السلام يقول: هذا يوم هذا يوم، فراقبوا اللّه و اتقوه، و اسمعوا له و أطيعوه، و احذروا المكر و لا تخادعوه، و فتّشوا ضمائركم، و لا تواربوه، و تقربوا إلى اللّه بتوحيده، و طاعة من أمركم أن تطيعوه، و لا تمسكوا بعصم الكوافر.

و لا يجنح‌[2] بكم الغيّ فتضلّوا عن سبيل الرشاد، باتباع أولئك الّذين ضلّوا و أضلّوا، قال اللّه تعالى عزّ من قائل في طائفة ذكرهم بالذّمّ في كتابه‌ «إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً»[3]، و قال اللّه تعالى‌ «وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً- فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ، قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ»[4]، أ فتدرون استكبار ما هو، ترك الطّاعة لمن أمر اللّه بطاعته و التّرفع عمّن ندبوا إلى متابعته، و القرآن ينطق من هذا عن كثير، ان تدبّره متدبّر زجره و وعظه.

و اعلموا أيّها المؤمنون انّ اللّه عزّ و جلّ قال‌ «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ»[5]، أ تدرون ما سبيل اللّه و من سبيله و من صراط اللّه و من طريقه.


[1] دحر: طرد.
[2] جنح: مال.
[3] الأحزاب: 67.
[4] إبراهيم: 21.
[5] الصف: 4. الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست