دعاء آخر في اللّيلة التّاسعة عشر منه،
رويناه بإسنادنا إِلى محمّد بن أَبي قرّة من كتابه عمل شهر رمضان: يا ذَا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ[1]، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ يَبْقى وَ يَفْنى كُلُّ شَيْءٍ، يا[2] ذَا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّمواتِ الْعُلى وَ لا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلى، وَ لا فَوْقَهُنَّ وَ لا بَيْنَهُنَّ وَ لا تَحْتَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْدِرُ عَلى إِحْصائِهِ إِلَّا أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، صَلاةً لا يَقْدِرُ عَلى إِحْصائِها إِلَّا أَنْتَ[3].
دعاء آخر في ليلة تسع عشرة منه:
اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِيما تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَ فِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ وَ لا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ، وَ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ أَنْ تطِيلَ عُمْرِي، وَ تُوَسِّعَ عَلَيَ[4] فِي رِزْقِي، وَ تَفْعَلَ بِي كَذا وَ كَذا[5].
و هذا الدّعاء ذكرنا نحوه في دعاء كلّ ليلة، و لكن بينهما تفاوت.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَ لا نَفْعاً، وَ لا أَصْرِفُ عَنْها سُوءً، أَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسِي، وَ أَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي، وَ قِلَّةِ حِيلَتِي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْجِزْ لِي ما وَعَدْتَنِي، وَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَنِي، فَانِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ، الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمُهِينُ.