responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 685

شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ شَهْرِي كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ شَهْرِي غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِي قِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ.

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ فِيمَا رَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَزْمٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ‌ مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ وَ مَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ دَامَ نَظَرُهُ إِلَيْهِ فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ فِي جَنَّتِهِ كُلَّ يَوْمٍ.

أقول: لعل المراد بزيارة الله في عرشه أن يكون لقوم من أهل الجنة مكان من العرش من وصل إليه يسمى زائر الله كما جعل الله الكعبة الشريفة بيته الحرام من حجها فقد حج إليه و ذكر الشيخ ابن بابويه رحمه الله في كتاب من لا يحضره الفقيه أن معنى هذه الحديث زيارة أنبياء الله و حججه في الجنان و أن من زارهم فقد زار الله و قد وردت أحاديث كثيرة أن زيارة المؤمن و عيادته و إطعامه و كسوته منسوبة إلى أنها زيارة الله و موصوفة بأنها عملت مع الله.

فصل فيما نذكره من فضل الصدقة و الاستغفار في شهر شعبان‌

رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ ع عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ فَقَالَ أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ صَوْمِ شَعْبَانَ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا ثَوَابُ مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ الْجَنَّةُ وَ اللَّهِ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ مَا يُفْعَلُ فِيهِ قَالَ الصَّدَقَةُ وَ الِاسْتِغْفَارُ وَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فِي شَعْبَانَ رَبَّاهَا اللَّهُ تَعَالَى كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَصِيلَهُ حَتَّى يُوَافِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ قَدْ صَارَ مِثْلَ أُحُدٍ.

قَالَ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ فِي أَمَالِيهِ فِيمَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ص يَقُولُ‌ مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي شَعْبَانَ سَبْعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ عَدَدِ النُّجُومِ.

فصل فيما نذكره من فضل التهليل و لفظ الاستغفار في شهر شعبان‌

وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي كُتُبِ الْعِبَادَاتِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: [وَ] مَنْ قَالَ فِي شَعْبَانَ أَلْفَ مَرَّةٍ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‌ وَ لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ‌ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‌ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ‌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ أَلْفِ سَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ ذَنْبَ أَلْفِ سَنَةٍ وَ يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ يَتَلَأْلَأُ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً.

ذكر لفظ الاستغفار كل يوم من شعبان‌

رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ مِنْ كِتَابِ فَضْلِ الدُّعَاءِ بِإِسْنَادِهِ فِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِينَ مَرَّةً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي‌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ‌ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ فِي رِوَايَةِ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي‌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ‌ الْحَيُّ الْقَيُّومُ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ فِي رِوَايَةِ الصَّفَّارِ يُكْتَبُ فِي الْأُفُقِ الْمُبِينِ قَالَ قُلْتُ مَا الْأُفُقُ الْمُبِينُ قَالَ قَاعٌ بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ فِيهَا أَنْهَارٌ تَطَّرِدُ فِيهِ مِنَ الْقِدْحَانِ عَدَدَ النُّجُومِ وَ فِي رِوَايَةِ جَدِّي الطُّوسِيِّ زِيَادَةُ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الْأُفُقِ الْمُبِينِ ثُمَّ اتَّفَقَا فِي اللَّفْظِ وَ زَادَ الطُّوسِيُّ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ.

فصل فيما نذكره من [عن‌] الدعاء في شعبان مروي عن ابن خالويه‌

أقول أنا و اسم بن خالويه الحسين بن محمد و كنيته أبو عبد الله و ذكر النجاشي أنه كان عارفا بمذهبنا مع علمه بعلوم العربية و اللغة و الشعر و سكن بحلب و ذكر محمد بن النجار في التذييل و قد ذكرناه في الجزء الثالث من التحصيل فقال عن الحسين بن خالويه كان إماما أوحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم و الأدب و كان إليه الرحلة من الأوقات و سكن بحلب و كان آل حمدان يكرمونه [و حال به حتى‌] و مات بها قال إنها مناجاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و الأئمة من ولده ع كانوا يدعون بها في شهر شعبان.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعْوَتُكَ وَ اسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ وَ أَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً [مسكيناً] لَكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ ثَوَابِي [تَرَانِي‌] وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَ تَخْبُرُ حَاجَتِي وَ تَعْرِفُ ضَمِيرِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ وَ مَا أُرِيدُ أَنْ أَبْدَأَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي وَ أَتَفَوَّهَ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي وَ أَرْجُوهُ لِعَافِيَتِي‌

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 685
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست